للمرة الثانية.. أردوغان يجبر برلمانيا انتقد سياساته على الاستقالة

صحيفة "يني جاغ" تقول إن آطلاي نشر تغريدة عبارة عن آية قرآنية تقول: "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون"، وهو ما تسبب في ردود فعل غاضبة

ذكرت مصادر داخل العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الخميس، أن الحزب طلب من أحد نوابه تقديم استقالته بسبب تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، اعتبرت مسيئة للرئيس رجب طيب أردوغان.

• مسؤول تركي يعتذر لضحايا "مقصلة أردوغان" ويصفها بـ"الكارثة" 
•  استقالة جديدة تضرب حزب أردوغان‎

ويأتي ذلك بعد 24 ساعة من إجبار أردوغان لنائب الحزب عن مدينة إسطنبول، مصطفى يَنَر، على تقديم استقالته؛ لانتقاده سياساته.  

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" المعارضة، فقد طالب الحزب نائب العدالة والتنمية عن ولاية أردهان، أورهان آطلاي، تقديم استقالته. 

وأوضحت الصحيفة أن آطلاي نشر تغريدة عبارة عن آيتين قرآنيتين تقول: "قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون"، وهو ما تسبب في ردود فعل غاضبة داخل الحزب.  

وأشارت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، إلى أن الحزب طلب من آطلاي تقديم استقالته؛ لأن التغريدة اعتبرت انتقادا للرئيس أردوغان. 

والأربعاء، أجبر أردوغان النائب مصطفى ينر أوغلو على تقديم استقالته لانتقاده سياساته، جاء ذلك بحسب ما أعلنه الأخير. 

والنائب ينر أوغلو من الأصوات الناقدة داخل الحزب وأول برلماني يستقيل من العدالة والتنمية، منذ حصوله على أغلبية ضئيلة مع حزب قومي في الانتخابات التي جرت العام الماضي.

وقال النائب المذكور: "أبديت رأيي للمواطنين داخل الحزب وخارجه بأني لا أشعر بالارتياح تجاه سياسات حزبي، خاصة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وإلحاق الضرر بالمؤسسات الديمقراطية".

ويفقد "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا كل يوم مؤسسيه وقاعدته الشعبية منذ فشله في الانتخابات البلدية، لا سيما فقدانه أحد رموز سيطرته وهي بلدية إسطنبول.

ويشهد الحزب التركي الحاكم منذ فترة سلسلة استقالات كان أبرزها استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول الماضي، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.

ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري، وهذه الانشقاقات المتتالية تأتي اعتراضا على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.

وانخفض عدد أعضاء الحزب خلال عام واحد، بمقدار 788 ألفا و131 عضوًا، بحسب ما أعلنته المحكمة العليا في 1 يوليو/تموز الماضي، إذ سجل عددهم 9 ملايين و931 ألفًا و103 أعضاء، بعدما كانوا 10 ملايين و719 ألفًا و234 عضوًا.