سياسات أردوغان تعصف بصناعة السيارات في تركيا
تراجع إنتاج السيارات في تركيا إلى ٦٤٢ ألف سيارة في ٢٠١٨ مقارنة بمليون سيارة في ٢٠١٦.
قالت صحيفة ذود دويتشه تسايتونغ الألمانية، اليوم الإثنين، إن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدوانه الأخير على سوريا، عصفت بصناعة السيارات والاستثمارات الأجنبية في القطاع.
- انهيار سريع لمؤشرات صناعة السيارات التركية بفعل "ضرائب" أردوغان
- صناعة السيارات التركية تدفع ثمن تدهور الاقتصاد..47% هبوطا بالمبيعات
وأوضحت الصحيفة "بعد غزو سوريا، علقت شركة فولكسفاجن الألمانية خططها لبناء مصنع جديد في تركيا لنهاية العام"، مضيفة "ولا يتوقع أن تمضي الشركة قدماً في بناء المصنع في ضوء الأوضاع السياسية الراهنة في تركيا".
وتابعت: "طالما استمرت تركيا في تحقيق أهدافها السياسية بالحرب والعنف، فإن فولكسفاجن لن تقوم بتنفيذ خطط بناء مصنعها على أراضيها"، مضيفة "فولكسفاجن تتصرف وفق مسؤوليتها الأخلاقية".
وأضافت الصحيفة "من جهة أخرى، انخفض إنتاج السيارات بشكل كبير في تركيا"، موضحة "تراجع إنتاج السيارات في تركيا إلى ٦٤٢ ألف سيارة في ٢٠١٨ مقارنة بمليون سيارة في ٢٠١٦".
ومضت قائلة: "وفي ضوء ذلك، يحاول العاملون في قطاع تصنيع وتجميع السيارات التمسك بالأمل، رغم إدراكهم الأزمة الكبيرة التي يمر بها".
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال التركي ألبر كانكا قوله: "الجميع يشعر بتأثير التوتر في العلاقات الألمانية التركية بسبب غزو سوريا، على صناعة واستثمارات قطاع السيارات في البلاد".
فيما نقلت عن رئيس وزراء ولاية ساكسونيا السفلى الواقعة شمالي ألمانيا، شتيفان فايل، قوله: "لا يمكن تصور الاستثمار في تركيا في ظل الأوضاع الراهنة"، في إشارة للعدوان على سوريا، والسياسات القمعية لأردوغان تجاه المعارضة.
وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الرئيس التركي عدواناً عسكرياً على سوريا، أوقع عدة قتلى من المدنيين حتى الآن، وأدى لنزوح ١٣٠ ألف شخص.
وأدان كل دول العالم العدوان التركي، وطالبوا أنقرة بالانسحاب الفوري من سوريا، فيما علقت النرويج وألمانيا صادرات الأسلحة لتركيا.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA= جزيرة ام اند امز