صناعة السيارات التركية تدفع ثمن تدهور الاقتصاد..47% هبوطا بالمبيعات
مبيعات السيارات في تركيا تهبط 47.1% في فبراير؛ ما ينذر بتدهور تلك الصناعة التي تعد أحد أهم القطاعات الصناعية بخلاف تزايد البطالة.
هوت مبيعات سيارات الركوب والمركبات التجارية الخفيفة في تركيا 47.1% في فبراير/شباط عنها قبل سنة إلى 24 ألفا و875 سيارة؛ ما ينذر بتدهور تلك الصناعة التي تعد أحد أهم القطاعات الصناعية للبلاد، بخلاف تزايد معدلات البطالة.
ووفق بيان اتحاد موزعي السيارات الأتراك، الإثنين: "كانت المبيعات قد انخفضت 59% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني."
وتسببت الضبابية السياسية ومخاوف المستثمرين بشأن السياسة النقدية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هبوط قيمة الليرة التركية عام 2018، وبلغت خسائرها نحو 30% مقابل الدولار؛ ما قاد التضخم إلى الصعود لأكثر من 25% في أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت الجريدة الرسمية في تركيا، الإثنين، إنه تقرر تمديد العمل بالقرار المعلن في سبتمبر/أيلول والذي يلزم المصدرين بتحويل 80% من إيراداتهم الأجنبية إلى الليرة في غضون 180 يوما من تسلمها، وذلك لمدة 6 أشهر أخرى؛ سعيا لوقف تدهور الليرة.
والبيانات الرسمية لنمو الناتج المحلي التركي، التي سيتم الكشف عنها رسميا يوم 11 مارس المقبل، من المؤكد أنها ستدخل البلاد في مرحلة الركود الاقتصادي، وذلك بحسب تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية التي استندت إلى مؤشرات الإنتاج الصناعي والقروض المصرفية ومؤشر مديري المشتريات الصناعية، وهو ما أدى بدوره إلى حالة الانكماش الاقتصادي، والتضخم، ونزوح الاستثمارات، وإفلاس الشركات.
وأظهرت بيانات رسمية للبنك المركزي التركي ومؤسسات حكومية أخرى تراجعا في قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الوافدة إلى تركيا، لتصل إلى نحو 6.5 مليار دولار خلال عام 2018، بتراجع نسبته 12.8% مقارنة بعام 2017، الذي بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلاله نحو 7.5 مليار دولار. لتصبح الاستثمارات الأجنبية في تركيا عند معدلها الأدنى منذ عام 2010؛ حيث سجلت نحو 6.25 مليار دولار في ذلك العام.
aXA6IDMuMTMzLjE0NS4xNyA=
جزيرة ام اند امز