سياسات "المال السهل" لأردوغان تغرق تركيا في ديون بـ210 مليارات دولار

البنك المركزي التركي يقول إن ديون القروض طويلة الأمد التي حصل عليها القطاع سجلت 210.6 مليار دولار، وقصيرة الأمد 15.2 مليار دولار.

كشفت تقرير صادر من البنك المركزي التركي عن تفاقم الديون القصيرة وطويلة الأجل عن عام 2018، لأكثر من 225 مليار دولار، حيث إنه اعتبارا من نهاية عام 2018 بلغت الديون القصيرة الأجل للقطاع الخاص في تركيا 15.2 مليار دولار، بينما بلغت الديون طويلة الأجل 210.6 مليار دولار.

• مزرعة أسطورة الملاكمة "كلاي".. حيلة عائلة أردوغان للتهرب من الضرائب
• عبر سفن الموت وهوس السيطرة.. أردوغان يعبث باستقرار ليبيا

ونشر البنك المركزي التركي بيانا بتطورات ديون القروض التي حصل عليها القطاع الخاص من الخارج لشهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2018، وتبين أن ديون القروض طويلة الأمد التي حصل عليها القطاع تراجعت بنحو 10.9 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017 لتسجل 210.6 مليار دولار، في حين تراجعت ديون القروض القصيرة الأمد (باستثناء القروض التجارية) بنحو 3.3 مليارات دولار لتسجل 15.2 مليار دولار، بحسب ما نشرته جريدة زمان التركية المعارضة.

وبالنظر إلى الفترة المتبقية اعتبارا من نهاية ديسمبر/كانون الأول فإن إجمالي الدفعات المتبقية التي سيتم سدادها خلال عام بلغ 64.8 مليار دولار.

معهد التمويل الدولي قدّر الديون التركية المطلوب سدادها خلال العام الجاري بنحو 200 مليار دولار، وبالطبع ستعاني تركيا في سداد هذه الالتزامات الضخمة، ومن المتوقع أن تتخلف عن سداد بعضها.

وأشار إلى أن هذه الديون تفاقمت نتيجة سياسات "المال السهل" التي انتهجتها إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 2016، وأدت إلى تراكم ديون البنوك والشركات الخاصة.

وتلجأ الاقتصادات التي تواجه تراجعاً في سعر صرف عملتها إلى أدوات الدين بالعملة المحلية، في محاولة لخفض معروض النقد المحلي، عبر سحبه من الأسواق.

أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي، منتصف فبراير/شباط الجاري، أن معدل البطالة في تركيا بلغ 12.3% في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول، ارتفاعاً من 11.6% في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني. 

وأشارت البيانات إلى أن متوسط البطالة خارج القطاع الزراعي بلغ 14.3%، ارتفاعاً من 13.6%.