مزرعة أسطورة الملاكمة "كلاي".. حيلة عائلة أردوغان للتهرب من الضرائب
زوجة محمد علي كلاي عرضت المزرعة وقطعة أرض بمساحة 328 فدانا في مقاطعة ميشيجان الأمريكية للبيع مقابل مليونين و895 ألفا و37 دولارا.
اشترت عائلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مزرعة مملوكة لأسطورة الملاكمة الأمريكي محمد علي كلاي، مقابل 2.5 مليون دولار، ثم أحالتها للأوقاف بهدف تقديم خدمات تعليمية عامة في تركيا، في محاولة من العائلة للتحايل على الضرائب بعد تضخم ثروتهم بما يخالف الإقرار المقدم قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأحالت العائلة المزرعة إلى وقف توركان، وهو مؤسسة شريكة لوقف أنصار ووقف خدمة الشباب والتعليم التركي (تورجاف) الذي يضم في مجلس إدارته إسراء ألبيراك ابنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويتخذ من نيويورك مركزا له، بحسب صحيفة زمان التركية المعارضة.
- واشنطن بوست: تركيا مطالبة بسداد ديون 120 مليار دولار في 4 أشهر
- تركيا تبيع أدوات دين مجددا لإنقاذ اقتصادها المنهار
وتضم قائمة أعضاء مجلس إدارة وقف خدمة الشباب والتعليم التركي (تورجاف) نجل الرئيس التركي بلال أردوغان، بحسب صحيفة زمان التركية المعارضة.
وفي يونيو/حزيران عام 2018 عرضت زوجة محمد علي كلاي "لوني علي" المزرعة وقطعة أرض بمساحة 328 فدانا بمنطقة Berren Springs بمقاطعة ميشيجان الأمريكية للبيع.
وتم تحديد مبلغ مليونين و895 ألفا و37 دولارا مقابل المزرعة وقطعة الأرض.
في عام 1975، اشترى محمد علي كلاي المزرعة وقطعة الأرض مقابل 400 ألف دولار، وعاش بها حتى عام 2006.
ورحل محمد علي عام 2016 عن عمر ناهز 74 عاما.
ويعمل وقفا أنصار وخدمة الشباب والتعليم التركي (تورجاف) المؤسسان لوقف توركان الذي اشترى المزرعة وقطعة الأرض بنحو 2.5 مليون دولار كأوقاف محلية تقدم خدمات تعليمية عامة في تركيا وهو ما يجنبهما سداد ضرائب للدولة.
في بداية التسعينيات، كان منتقدو أردوغان يصفونه بـ"طيب 10%"، بسبب ما كان يعرف عنه عندما كان عمدة لإسطنبول، بأخذ عمولة 10% على كل مناقصة عامة.
ووفق تقرير لموقع "ذا بلاك سي"، درست ابنتا أردوغان في جامعات أمريكية مرموقة على حساب أحد أصدقاء الرئيس التركي الأغنياء، كما أن قصره المترف على شاطئ مدينة أورلا بناه أيضا صديق آخر.
وعندما أصبح أردوغان رئيسا للوزراء عام 2003، تردد في التخلي عن حصصه في بعض الشركات، ثم اضطر إلى ذلك بعد ضغط من الرأي العام في 2005.
بعد عام، دخل ابنه الأكبر وبعض أفراد عائلته مجال الشحن، ولم تكن تتوفر معلومات عن شركائهم أو الطرق التي يحصلون بها على القروض.
وجنت عائلة أردوغان بين عامي 2008 و2015 نحو 30 مليون يورو في صفقة واحدة تمت خارج البلاد، بحسب ما كشفت عنه وثائق مكتب محاماة في مالطا، نشرها موقع ذا بلاك سي ومجلة دير شبيجل الألمانية.
وأوضحت محادثات هاتفية مسربة بين أردوغان وعائلته أن أموال هذه الصفقة هي جزء صغير من ثروة العائلة التي تم تكوينها بسرية بمساعدة رجال أعمال أصدقاء.
أردوغان الذي خرج من أحياء إسطنبول الفقيرة إلى قمة الدولة التركية يبدو مقتنعا بأن هذه الثروة هي مكسب طبيعي.
ويقول وزير سابق لموقع "ذا بلاك سي" إن أردوغان يعتقد أن تركيا كلها ملكه، "هو مقتنع أن بإمكانه تملك أي شيء".
ورغم مكاسبه الشخصية، تبدو حالة الاقتصاد التركي مقلقة، فالشركات التركية مدينة بنحو 200 مليار يورو، وهو ما يشكل نحو ربع الناتج الإجمالي، ما دفع الرجل إلى التهديد بفرض سيطرة أكبر على البنك المركزي.
وحرص أردوغان، في إقراره المالي الأخير قبل توليه فترة رئاسية جديدة بصلاحيات شبه مطلقة، على الإشارة إلى أن عليه دينا ماليا، وذلك في بيان للجريدة الرسمية تضمن جردا لممتلكات الرئيس.
ووفقا للجريدة الرسمية يمتلك أردوغان 6 ملايين و347 ألف ليرة تركية (نحو 1.37 مليون دولار) موزعة في ثلاثة بنوك، وأرضا في ولاية ريزة تبلغ قيمتهما 10 آلاف ليرة تركية (نحو 2160 دولارا)، وبيتا في منطقة اسكودار بإسطنبول بقيمة 4 ملايين ليرة (نحو 868 ألف دولار) وسيارة من طراز أودي "أي8" بقيمة 234 ألف ليرة (نحو 50 ألف دولار).
وزعمت الجريدة الرسمية التركية أن أردوغان عليه دين بقيمة مليوني ليرة (نحو 434 ألف دولار) لرجل أعمال يدعى محمد غور.