فايننشال تايمز: ضغوط هائلة على أردوغان لإنقاذ الاقتصاد مع تهاوي الليرة

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه ضغوطا متزايدة لوضع خطة لاقتصاد بلاده الذي يواجه شبح الانهيار بعد أن تراجعت الليرة لمستوى قياسي
يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغوطا متزايدة لوضع خطة لاقتصاد بلاده، الذي يواجه شبح الانهيار، بعد أن تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد.
وفي تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، قالت إن العملة التركية المتعثرة سجلت قرابة 5 دولارات في وقت متأخر من التداول في نيويورك، وانخفضت إلى 4.9767 بعد أن تنبأ أردوغان بانخفاض أسعار الفائدة.
- بعد تسليم خزائن تركيا لصهره.. محللون: أردوغان يلعب بالنار
- استعدادا لديكتاتورية أردوغان.. تركيا تلغي تحصين محافظ المركزي
وأشارت إلى أن الانخفاض دفع الليرة إلى ما دون الرقم القياسي السابق 4.9221 مقابل الدولار الذي سجلته في مايو/أيار الماضي قبل أن يعلن البنك المركزي عن رفع طارئ لسعر فائدة لوقف التدهور السريع للعملة.
وأوضحت أن الأسواق شعرت بالقلق، يوم الإثنين، بعد قرار الرئيس التركي الذي أعيد انتخابه حديثا بجعل صهره براءت البيرق مسؤولا عن وزارة المالية والخزانة مع تهميش شخصين معروفين ويحظيان باحترام المستثمرين الأجانب.
وقال أردوغان، الذي ينصب نفسه "عدواً لمعدلات الفائدة"، للصحفيين أمس الأربعاء، إن وزارة البيرق "ستفعل بالطبع كل ما هو ضروري" لحماية العملة.
وأضاف: "في الفترة المقبلة أعتقد أننا سنرى أن أسعار الفائدة تنخفض أيضا"، وتسببت هذه التعليقات في هبوط الليرة إلى مستوى قياسي جديد.
وكانت الليرة تعافت من بعض خسائرها مع بدء أيام التداول الجديدة في آسيا وأوروبا، يوم الخميس، قبل أن تتراجع مجددا ويجري تداولها عند 4.82 مقابل الدولار.
لكن الانهيار الذي حدث ليلاً أدى إلى تحذيرات من المخاطر التي تواجه اقتصاد تركيا الذي تبلغ قيمته 880 مليار دولار، الذي ينظر إليه على أنه أحد أكثر الاقتصادات ضعفا أمام الدولار القوي وتضييقا على السيولة العالمية.
في السياق، قال ألفارو أورتيز فيدال أباركا كبير الاقتصاديين المتخصصين في شؤون تركيا لدى بنك "بي بي في إيه" الإسباني: "في ظل هذه المستويات من التوتر، أصبحت استعادة المصداقية مهمة ملحة".
وطالب البنك المركزي التركي برفع طارئ لمعدل الفائدة، الذي كان مقررا في 24 يوليو/تموز المقبل، من أجل "القضاء على الشكوك" حول استقلاله بعد أن تولى أردوغان قيادة نظام رئاسي معزز بشكل جذري مع سلطات جديدة كاسحة.
كما دعا أباركا الحكومة إلى الإعلان عن برنامج للضبط المالي وقبول الحاجة إلى فترة من النمو المنخفض، لتصحيح الاختلالات، بما في ذلك التضخم السنوي الذي تجاوز 15% في يونيو/حزيران الماضي.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIzMiA=
جزيرة ام اند امز