"مورجان ستانلي": الليرة تتجه إلى هبوط قياسي بعد فوز أردوغان
رغم ارتفاع الليرة التركية غداة إعلان فوز أردوغان بنسبة 52.5% في السباق الرئاسي تتوقع مؤسسات اقتصادية أنها ستتراجع إلى مستوى قياسي.
رغم ارتفاع الليرة التركية غداة إعلان فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بنسبة 52.5% من الأصوات في السباق الرئاسي، تتوقع مؤسسات اقتصادية أن العملة التركية ستشهد تراجعاً إلى مستوى قياسي.
وفي تقرير نشرته وكالة "بلومبرج"، قالت إن الليرة قفزت أكثر من 3% في وقت مبكر من اليوم الإثنين، في ظل فرحة المستثمرين بإنهاء الشكوك السياسية التي تخيم على الأسواق.
لكن مع كل الرياح العكسية والعقبات التي لا يزال الاقتصاد يواجهها، فضلاً عن الشكوك بشأن خطط التعامل معها، تراجعت مكاسب العملة، حيث تتوقع مؤسسة "مورجان ستانلي" أن تسجل الليرة قريباً انخفاضات قياسية جديدة.
وأوضحت الوكالة أن تكلفة التحوط ضد تقلبات أسعار الليرة على المدى الطويل تجاوزت الحماية طويلة الأجل في الخيارات السوقية.
وقالت "مورجان ستانلي" إنه كان هناك "اهتمام جيد" بين صناديق التحوط لمراقبة انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار عبر الخيارات السوقية.
وأضافت: "نحن مستعدون للشراء عند الانخفاض، ونتوقع أن تحقق ارتفاعات جديدة قبل فترة طويلة للغاية"، وفقاً لما كتبه محللون لدى المؤسسة منهم جيمس لورد في مذكرة تشير إلى اقتران الليرة بالدولار.
وتراجعت الليرة بنسبة 0.4% لتسجل 4.6950 دولار بحلول الساعة 2:20 ظهراً في إسطنبول، ويسجل تذبذب العملة المستمر منذ شهر أدنى مستوى خلال 6 أسابيع.
وتعرضت الأصول التركية لضغوط هذا العام، حيث قاوم الرئيس رجب طيب أردوغان زيادات في أسعار الفائدة، قال العديد من المستثمرين إنها ضرورية لتهدئة اقتصاد يعتمد بدرجة كبيرة على التمويل الخارجي.
في الوقت الذي رفع فيه البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس منذ أبريل/نيسان الماضي، تركت حملة أردوغان لدعم الاقتصاد علامة استفهام حول مدى التزام صانعي السياسة بالتكيف الاقتصادي.
وقال المحللون: "حتى الآن، هناك القليل مما يوحي إلى أن الانتخابات ستؤدي لإطار جديد لسياسة الاقتصاد الكلي، وهو أمر مطلوب، في رأينا. على هذا النحو، فإن نتيجة الانتخابات تشير إلى الوضع الراهن، الذي لم ينتج في السنوات الأخيرة نتائج إيجابية لأسعار الأصول".
aXA6IDE4LjExOS4xNjEuMjE2IA== جزيرة ام اند امز