أردوغان يعلن فوزه بالرئاسة.. والمعارضة تتهمه بالتزوير
الرئيس التركي يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية، وسط تشكيك من جانب المعارضة واتهامات بتزوير النتائج.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، نتيجة غير رسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت اليوم بفوزه لفترة جديدة، وسط اتهامات من المعارضة بتزوير الانتخابات، وتشكيك في نتائج وسائل الإعلام الرسمية.
- تركيا على المحك.. سباق انتخابي غير عادل في ظل "طوارئ" أردوغان
- قمع أردوغان.. 1177 دبلوماسيا ومسؤولا تركيا يطلبون اللجوء لألمانيا
كان حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أكد أن الانتخابات الرئاسية التركية ستشهد جولة ثانية حسب الأرقام التي بحوزته.. مشككا في النتائج التي تعلنها وسائل الإعلام الرسمية الخاضعة لسلطة أردوغان.
ودعا الحزب جميع مراقبي ومشرفي الصناديق الانتخابية بعدم ترك الصناديق الانتخابية والاستمرار في الوقوف بالمرصاد لأي محاولات للتلاعب في نتائج الانتخابات.
وأكد رئيس الحزب في بلدية إسطنبول جانان كافتانجي أوغلو أن النتائج الأولية المعلنة من المصادر الحكومية، المسيطر عليها من قبل أتباع أردوغان، مخالفة تمامًا للنتائج التي توصلوا إليها، وتشير إلى التوجه إلى جولة انتخابية ثانية.
وقال أوغلو عبر تغريدة عبر تويتر: "بموجب النتائج التي توصلنا إليها، فإن المسار السياسي يتجه إلى جولة انتخابية ثانية. لا تتركوا الصناديق دون أن يتم ختمها وتشميعها".
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، رسميا فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية عقب حصوله على أغلبية الأصوات.
فيما قال نائب حزب الشعب الجهوري عن مدينة إسطنبول أران أردام: "نسبة الصناديق التي تم فتحها حتى الآن في اللجنة العليا للانتخابات 47% وما يتم حاليا هو تلاعب في النتائج. غرضهم هو أن تتركوا الصناديق. لا تتركوا الصناديق أبدًا".
بينما قال محرم إينجه نفسه في آخر تصريح له عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "أصدقائي مراقبي الصناديق، يظهر أن نسبة الصناديق التي تم فتحها حتى الآن 37% فقط، وذلك وفقًا للهيئة العليا لانتخابات. بينما تنقل القنوات التلفزيونية عن وكالة الأناضول أنه تم فتح 85% من الصناديق. لا تتركوا الصناديق".
وبدأ التصويت في الانتخابات التركية، اليوم الأحد، إذ بلغ عدد من يحق لهم التصويت نحو 60 مليون شخص من إجمالي عدد سكان تركيا الذي يبلغ 81 مليون نسمة.
وأظهرت استطلاعات للرأي أن أردوغان لن يتمكن من تحقيق الفوز من الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، على أن تجري جولة الإعادة في الثامن من يوليو/ تموز المقبل.
واتهمت المعارضة التركية حكومة حزب العدالة والتنمية بإحضار 100 صوت ليلاً إلى صندوق اقتراع لصالح "تحالف الشعب" الذي يجمع بين العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية، في مدينة شانلي أورفا عاصمة محافظة أورفا جنوبي تركيا.
وأعلنت السلطات الأمنية في المحافظة ضبط 3 شوالات مملوءة بأوراق انتخابية ممهورة في سيارة تم تفتيشها بالقرب من أحد مراكز الاقتراع في المدينة.
من جانبه، قال رئيس هيئة الانتخابات التركية في بيان: إن تحقيقا قانونيا وإداريا عاجلا يجري بعد ادعاءات بخروقات في مراكز انتخابية في شانلي أورفا.
كما اتهمت المعارضة الحكومة بخلق أجواء تهديد للناخبين في جنوب شرق البلاد، بغية ترويعهم، ودفعهم إلى التصويت لصالح تحالف الشعب.
وعقدت أحزاب معارضة تتبنى مبادئ متباعدة مثل حزب الشعب الجمهوري و"حزب الخير" و"حزب السعادة" تحالفا "معاديا لأردوغان" غير مسبوق لخوض الانتخابات التشريعية، بدعم من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للقضية الكردية، معتبرة هذه الانتخابات الفرصة الأخيرة لوقف اندفاعة أردوغان نحو امتلاك صلاحيات مطلقة.
ومنذ شهرين ماضيين، بدا أن أردوغان سيحظى بجميع الأصوات، لكن بفضل التدهور الاقتصادي والأداء الاستثنائي للمعارضة، أصبح السباق النتخابي أكثر حدة وصرامة عما كان متوقعا، سواء بالنسبة لأردوغان أو حزبه.