الإخوان وإعلام قطر يحبسون أنفاسهم مع انتخابات تركيا
ظهرت مخاوفهم عبر تكثيف الدعاء له ومحاولات تزييف الحقائق
مع انطلاق مارثون الانتخابات التركية، كثفت قيادات إخوانية وأخرى محسوبة على الجماعة الإرهابية دعمها لأردوغان
مع انطلاق الانتخابات التركية اليوم الأحد، سيطرت مشاعر الخوف والرهبة على عناصر جماعة الإخوان المسلمين الهاربين إلى الأراضي التركية والقطرية، خشية خسارة متوقعة للرئيس رجب طيب أردوغان، الداعم الرئيسي لهم في المنطقة.
وتحت هاشتاج"الانتخابات التركية"، أطلقت قيادات إخوانية، وأخرى محسوبة على الجماعة الإرهابية حملة تأييد لأردوغان من خلال الدعاء له وتزييف الحقائق، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي"تويتر" و"فيسبوك"، طالبين من أتباعهم الدعاء بالنصر للرئيس التركي.
قيادات إخوانية.. هاربة وخائفة
القيادية الإخوانية عزة الجرف، الهاربة إلى تركيا، كتبت على حسابها الرسمي على موقع "تويتر" مجموعة من التدوينات أيدت فيها أردوغان، مدعية أن الأخير لديه مشروع طموح لتركيا، في وقت تعاني فيه البلاد من تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار الليرة بالإضافة لملف انتهاكات حقوق الإنسان المثقل.
وقالت الجرف في تدوينتها "في ليلة فارقة يعيش الأتراك عرسا ديمقراطيا، ندعو الله سبحانه أن يتمه عليهم وأن تصعد قوة تركيا أكثر وأكثر في العالم كله ويستكمل الرئيس أردوغان مشروعه الطموح لتركيا القوية عالميا المعتزة بهويتها الإسلامية، قوة تركيا إضافة يحتاجها العالم والأمة أشد احتياجا لها".
وأضافت النائبة الإخونجية في عهد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي: "اللهم أحفظ تركيا وانصر أردوغان ومن معه وأخذل من في قلوبهم مرض".
كما انهالت الأدعية من المؤرخ السياسي المقرب من الإخوان والهارب إلى قطر محمد الجوادي، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" و"فيسبوك" قائلًا: "اللهم انصر عبدك القوي أردوغان في هذا اليوم المجيد وارفع رايته" .
تزييف الحقائق.. نهج إخواني
وكعادتهم في قلب الحقائق، حاولت شخصيات محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التشكيك في الأحزاب المنافسة لأردوغان، فادعى عمرو عبد الهادي، أحد حلفاء الإخوان الهاربين في قطر، أن الأحزاب التي وصفها بالمعارضة للرئيس التركي ترفض الحجاب ولجوء السوريين بل والأكثر من ذلك ترفض الإسلام.
بدوره، سعى القيادي الإخونجي حمدي زوبع، ومقدم أحد البرامج التلفزيونية بالخارج، إلى المشاركة في مسلسل تزييف الحقائق، فلم يكتف بتدويناته عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" لكنه سعى لاستضافة باحثين أتراك ليتناولوا مغلوطات عن فترة حكم أردوغان، من بينها كيف أن الرئيس التركي أعاد لأذهان الأتراك تاريخهم العثماني الضائع عن طريق غزو المسلسلات التركية في العالم.
الأمر نفسه فعله محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف المصري الأسبق، المقرب من جماعة الإخوان الإرهابية، الذي اتخذ من قلب الحقائق سبيلًا لدعم أردوغان، فسمى "إيواء الإرهابيين" بـ"إيواء المستضعفين"، حتى أنه تجاوز في مقارنة الرئيس التركي بالنجاشي ملك الحبشة، في محاولات مستمية لتأييد أردوغان والحشد له.
وقال الصغير الهارب إلى قطر في تدوينته: "أضعف الإيمان فيما يقال في أردوغان: ألم يكن نجاشيا لمن أوى إليه من المستضعفين؟ ألم يكن أنصاريا لمن قصده من المهاجرين؟ أشهد على هذا ورب العالمين.. ألم يتمنى صحابة الحبشة فوز النجاشي على خصومه ودعوا له؟ فمالكم كيف تحكمون؟! اللهم نصرك وتأييدك لعبدك الطيب أردوغان وحزبه".
قطر على خطى الإخوان .. دعما للإرهاب
المذيع المصري في قناة "الجزيرة مباشر مصر"، عبد العزيز مجاهد، خصص مساحة من حسابه الشخصي على مواقع "تويتر" و"فيسبوك" لتغطية ما أسماه بفوز حزب العدالة والتنمية قبل انطلاق مارثون الانتخابات.
وبدأ مجاهد تغطيته المنحازة بصورة من داخل مقر حزب أردوغان قائلًا: "مقر حزب العدالة والتنمية الرئيسي والذي سيلقي فيه أردوغان خطاب الفوز الليلة".
أما الإعلامي القطري جابر الحرمي، كثف من دعمه لأردوغان عشية الانتخابات، بعشرات التدوينات، التي احتوت على مهاجمة المعارضين لسياسات الرئيس التركي، قائلًا: "الذين يتحدثون عن ديكتاتورية أردوغان لم تُتح لهم في بلدانهم حتى حرية اختيار عريف الصف في المدرسة".
وادعى الحرمي أن هناك معارضة لأردوغان بسبب الصناعات العسكرية التركية، قائلًا إنها معارضة أمريكية وغربية ومن قبل بعض الأطراف العربية، دون أن يسمها.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز