أردوغان يواصل التنكيل بخصومه في الانتخابات
أردوغان يحث القضاء التركي على الإسراع في محاكمة خصمه المعتقل والمرشح في الانتخابات المقبلة صلاح الدين دميرتاش.
طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، بالإسراع في محاكمة خصمه الكردي صلاح الدين دميرتاش المسجون بتهمة "الإرهاب"، والمرشح للانتخابات المبكرة المقررة في 24 يونيو/حزيران.
وكان نظام أردوغان قد اعتقل المرشح المعارض صلاح الدين دميرتاش، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، مع 10 نواب من حزبه، بتهم ربما يواجه فيها السجن لمدة تصل إلى 142 عامًا.
وقال أردوغان، خلال تجمع في أنصاره بمحافظة كوجيلي شمال غربي تركيا: "هذا الرجل حاليا في التوقيف الاحتياطي، أليس كذلك؟ نعم إنه مسجون.. في الواقع على القضاء أن يصدر قراره في أسرع وقت".
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه فيما كان أردوغان ينتقد دميرتاش هتف قسم من الحاضرين "الإعدام".. ورد أردوغان عليهم: "كما سبق أن قلت في هذا الخصوص لو كان البرلمان رفع إليّ مثل هذا الاقتراح لكنت وافقت عليه منذ زمن بعيد".. في إشارة متكررة منه إلى احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي ألغيت في 2004.
ويأتي تصريح أردوغان قبل أسبوعين من الانتخابات المبكرة الحاسمة، حيث يكثف أردوغان هجومه على دميرتاش الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد.
ومن زنزانته في سجن أديرن (شمال غرب) يحاول دميرتاش المحامي، البالغ من العمر 45 عاما، خوض حملته، مراهنا على مواقع التواصل الاجتماعي ونشاط مناصري حزب الشعوب الديمقراطي.
ودعا المعارضون الرئيسيون لأردوغان إلى الإفراج عن دميرتاش، ليتمكن من إطلاق حملته للانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة، بدون جدوى.
وكان أردوغان فرض حالة الطوارئ بعد محاولة انقلاب في يوليو/تموز 2016 راح ضحيتها 250 قتيلا، مددها للمرة السابعة، وأعلن أنه على استعداد لتمديدها حتى للمرة العاشرة.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد اعتقلت السلطات أكثر من 160 ألفا، وأقالت عددا مماثلا تقريبا من موظفي الحكومة، وقالت منظمات حقوقية إن أردوغان استغل محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة.
بينما أكد حزب الشعوب الديمقراطي أن السلطات اعتقلت ما يصل إلى 5 آلاف من أعضائه، مضيفا أن السلطات سحبت جواز سفر زعيمه المشارك سيزاي تيميلي في مطار إسطنبول أثناء توجهه إلى ألمانيا في سياق الحملة الانتخابية.