أردوغان يجدد استغاثته لوقف تدهور الليرة التركية
أردوغان يجدد استغاثته للأتراك بتحويل الذهب والعملات الأجنبية إلى الليرة؛ سعيا لوقف نزيف خسائر العملة المحلية.
سعيا لوقف نزيف خسائرها، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغاثته للمواطنين الأتراك بتحويل الذهب والعملات الأجنبية إلى العملة المحلية -الليرة -.
وقبل أسابيع قال أردوغان، في تجمع شرق تركيا: "إخوتي، كل من لديه يورو أو دولار يجب أن يستثمره في الليرة"، فيما قوبل ذلك بسخرية.
وهوت الليرة التركية الأربعاء، مقابل الدولار الأمريكي، وسط تزايد مخاوف المستثمرين من توسع قبضة أردوغان مع قرب الانتخابات التركية المقرر إجراؤها بعد أيام. وبلغ سعر الليرة 4.74 للدولار الواحد.
ويتوقع اقتصاديون أن تشهد الليرة التركية هبوطًا كبيرًا أمام العملات الأجنبية بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية والرئاسية .
وخسرت الليرة نحو 18% مقابل الدولار منذ بداية العام، لتصبح إحدى أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداء.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال اجتماع جمعه مع الصناعيين ورجال الأعمال بولاية "أضنة" جنوب تركيا مساء الثلاثاء، إن المواطنين من يقررون مستقبل البلاد، وليس سعر الصرف، محاولا بذلك التخلي عن مسؤولية انهيار الليرة.
وأضاف: "سعر الصرف ليس من الأشياء التي تحدد مستقبلنا، بل نحن فقط من يحدده".
ودفع انهيار سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الفترة الماضية، البنك المركزي التركي إلى اتخاذ إجراءات طارئة.
وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري، رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي بواقع 125 نقطة أساس إلى 17.75%، ليواصل تشديد السياسة النقدية عقب زيادة كبيرة للفائدة الشهر الماضي بعد ارتفاع التضخم.
كما جدد أردوغان خلال لقائه بالصناع الأتراك زعمه بأن هناك أطرافا (لم يسمها) تضع العثرات أمام طريق تقدم بلاده.
وتزعم أنقرة باستمرار أن تراجع الليرة ناجم عن "مؤامرة" تدبرها قوى أجنبية لإضعاف تركيا، بينما قال مراقبون إن انهيار الاقتصاد التركي ناجم عن سياسات أردوغان وحزبه الحاكم في دعم الإرهاب ومعاداة الجوار.
وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، الأسبوع الماضي، تصنيفاتها لسبعة عشر بنكا تركيا، قائلة إن "بيئة العمليات في تركيا تدهورت".
ودأب اردوغان على وصف انتقادات وكالات التصنيف الائتماني بأنها هجوم على تركيا، وقال في مقابلة في وقت متأخر الأربعاء الماضي، إنه سيتخذ إجراء ضد موديز عقب انتخابات الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران.
ويتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع في الرابع والعشرين من الشهر الحالي في انتخابات برلمانية ورئاسية.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز