نظام أردوغان يحاكم الأطباء لانتقادهم الهجوم على عفرين
التهم الموجهة لأعضاء قيادة الاتحاد الأطباء هي: تشريع أعمال منظمة إرهابية والإشادة بجرائم وبمجرمين والحض على الكراهية.
أعلنت النيابة العامة في أنقرة، الاثنين، فتح تحقيق حول اتحاد أطباء تركيا عقب انتقاده التدخل العسكري في سوريا، الأمر الذي أثار غضب الرئيس التركي رجب أردوغان.
وأكد مكتب النائب العام بأنقرة فتح التحقيق عقب شكوى تقدمت بها وزارة الداخلية ضد اتحاد أطباء تركيا بعد نشره بيانا، الأربعاء الماضي، ينتقد بشكل ضمني التدخل العسكري التركي في سوريا، معتبرا أنه يطرح "مشكلة صحة عامة".
وبحسب صحيفة "حرييت" فإن التحقيق يستهدف أعضاء اللجنة المركزية لاتحاد الأطباء وعددهم 11.
وأشارت وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية إلى أن التهم الموجهة لأعضاء قيادة الاتحاد، هي: "تشريع أعمال منظمة إرهابية" و"الإشادة بجرائم وبمجرمين" و"الحض على الكراهية".
وكان اتحاد الأطباء أكد، الجمعة الماضي، أنه تلقى تهديدات بعد انتقادات أردوغان، الذي هاجم بشدة بيان الأطباء، ووصفه بأنه "مشين".
وعلاوة على اتحاد الأطباء وقعت 170 شخصية بينهم وزراء سابقون وممثلون وكتاب رسالة تدعو إلى إنهاء التدخل العسكري التركي في سوريا.. وأرسلت الرسالة الأسبوع الماضي إلى نواب البرلمان وضمنهم نواب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
وتشن تركيا منذ 20 يناير/ كانون الثاني حملة عسكرية في عفرين شمال غرب سوريا لملاحقة عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية التي تتهمها أنقرة بأنها "ارهابية"، رغم أنها حليفة لواشنطن في حربها على تنظيم "داعش" الإرهابي".
ومنذ بداية تدخلها في سوريا تسعى السلطات التركية إلى محاصرة أي انتقاد يوجه إليها.. وتم توقيف أكثر من 300 شخص بتهمة نشر "دعاية إرهابية" بسبب رفضهم التدخل في عفرين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
وعبرت منظمات غير حكومية عن قلقها ازاء حرية التعبير، ونددت "هيومان رايتس ووتش" بما وصفته "عدم التسامح مع الانتقاد" الذي يميز سلوك السلطات التركية.