قمع أردوغان يتزايد.. اعتقال 10 أتراك والتهمة "غولن"
النيابة العامة التركية تقول إن العناصر المطلوبة قامت بحملات لتقديم المساعدات المادية لأسر أعضاء الجماعة المسجونين والمفصولين من أعمالهم
أصدرت السلطات التركية، الأربعاء، قرارات باعتقال 10 أشخاص، على خلفية مزاعم الانتماء إلى الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة عام 2016.
- أردوغان يسجن 50 صحفيًّا خلال أول عام بالنظام الرئاسي
- مقصلة أردوغان.. اعتقال 87 عسكريا والتهمة "غولن"
وبحسب صحيفة "حرييت" الموالية للنظام، صدرت قرارات الاعتقال عن النيابة العامة في مدينة قونيا عاصمة ولاية تحمل الاسم ذاته، جنوبي البلاد.
وأصدرت النيابة، الأربعاء، بيانا جاء فيه: إن العناصر المطلوبة قامت بحملات لتقديم المساعدات المادية لأسر أعضاء الجماعة المسجونين والمفصولين من أعمالهم.
وفور صدور قرار التوقيف بدأت قوات الأمن شن عمليات أمنية متزامنة في 6 ولايات مختلفة؛ لضبط المتهمين المطلوبين.
ويزعم الرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، أن غولن متهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية أن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
وفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن من تم فصلهم من التشكيلات الأمنية المختلفة بوزارة الداخلية منذ 2013 لما بعد محاولة الانقلاب المزعومة عام 2016 بلغ 33 ألف شخص، بزعم صلتهم بغولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف الوزير ذاته عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفا و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفا و239 شخصا، بينهم أكثر من 52 ألفا فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.
المحاكمات تستمر منذ 4 سنوات تقريبًا في حق مئات الآلاف من المواطنين بتهمة الانتماء لغولن، حيث تم اعتقال ما يقرب من 50 ألف شخص دون إثبات جريمتهم فضلًا عن استمرار محاكمة الآلاف دون اعتقال.
وفضلا عن هذه الأرقام ذكر تقرير نشرته وكالة رويترز في وقت سابق أنه منذ المحاولة الانقلابية حتى الآن تم اعتقال أكثر من 77 ألف شخص، وفصل 150 ألف موظف عمومي وعسكري من وظائفهم بزعم صلتهم بغولن.
يذكر أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا كشفت عبر تقارير موثقة عن انتهاكات حكومة أردوغان في مجال حقوق الإنسان، خاصةً في إطار تحقيقات مسرحية الانقلاب.
وفي وقت سابق، الأربعاء، أكد فريق الاحتجاز التعسفي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عدم قانونية الاعتقالات التي يقوم بها نظام أردوغان، لآلاف الأشخاص لمجرد استخدامهم تطبيق التراسل الفوري "بايلوك" للهاتف المحمول.
وحظرت تركيا التطبيق المذكور بعد مسرحية الانقلاب، مبررة ذلك بقولها إن أنصار غولن "استخدموه مساء يوم 15 يوليو/تموز 2016 (يوم الانقلاب) للتواصل فيما بينهم عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصًا".
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز