"كورونا" يصيب شعبية أردوغان.. والمعارضة تتنفس تفوقا
سجلت شعبية العدالة والتنمية تراجعا بنحو 4.1%، وبلغت نسبة تراجع الثقة في البلديات التي يديرها الحزب بنسبة 2.2%
واصل حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، بقيادة رجب طيب أردوغان، تراجعه في استطلاعات الرأي، وسط ارتفاع كبير لأسهم المعارضة جراء التدهور الاقتصادي وسياسات الحكومة الفاشلة في مواجهة أزمة كورونا.
وكشفت نتائج استطلاع رأي أجرته إحدى شركات الأبحاث التركية، عن استمرار التدهور في شعبية حزبي العدالة والتنمية وحليفه التقليدي، الحركة القومية، بزعامة دولت باهجه لي.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، الخميس، وتابعته "العين الإخبارية"، أجرت الاستطلاع شركة "أوراسيا" للدارسات واستطلاعات الرأي، خلال الفترة من 10 إلى 14 سبتمبر/أيلول الجاري، وشمل 30 مدينة كبرى بعموم البلاد.
ووفق النتائج فإن 55% من المشاركين بالاستطلاع يرون أن البلديات التي تديرها أحزاب تحالف المعارضة ناجحة في إدارة أزمة وباء فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، و51% يرون ذلك للبلديات التي يديرها تحالف "الجمهور" المكون من حزب العدالة والتنمية، والحركة القومية.
وبحسب نتائج الاستطلاع بخصوص توجهات المشاركين فيه لو أقيمت انتخابات تشريعية غدًا بالمدن الـ30 التي شملها الاستطلاع، فقد حصل العدالة والتنمية على 37.6%، والشعب الجمهوري على 32.6%، والشعوب الديمقراطي على 7.9%، وحزب الخير على 7.3%، والحركة القومية 6.9%، والمستقبل 3.3%، والديمقراطية والتقدم 3%.
وبذلك نلاحظ أن هناك زيادة في نسبة تأييد حزب الشعب الجمهوري بنسبة 1.5% مقارنة بالاستطلاعات السابقة، فيما بلغ متوسط الزيادة في التأييد في البلديات التي يدرها الحزب بنحو 2.3%.
بينما سجلت شعبية العدالة والتنمية تراجعًا بنحو 4.1%، وبلغت نسبة تراجع الثقة في البلديات التي يديرها الحزب بنسبة 2.2%.
المفاجأة كانت في ارتفاع شعبية حزب "المستقبل" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في البلديات الكردية التي شهدت عزل رؤسائها وتعيين وصاة من قبل العدالة والتنمية.
أما حزب الديمقراطية والتقدم الذي يقوده نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان فقد شهد ارتفاعًا في شعبيته بشكل عام في عموم تركيا، دون أن يسجل زيادة كبيرة في مناطق بعينها.
ولقد أظهرت العديد من استطلاعات الرأي التي جرت مؤخرًا انهيارًا بشعبية أردوغان، وحزبه الحاكم، ما دفع كافة المراقبين إلى توقع نهاية الحزب مع أول استحقاق انتخابي تشهده البلاد.
كورونا
الاستطلاع كشف كذلك أن 70.5% من المشاركين فيه لا يثقون بالأرقام الرسمية الخاصة بإصابات ووفيات فيروس كورونا، و55.6% يدعمون إعادة فرض قيود مواجهة الفيروس بعد ارتفاع الإصابات مؤخرًا.
كما أعلن 41.2% منهم أنهم يدعمون إعادة فرض حظر التجوال لفترات طويلة تتراوح بين 10 و15 يوما، فيما يؤيد 52.3% فرض حظر التجوال في نهايات الأسبوع.
aXA6IDMuMTQ1LjY2LjEwNCA= جزيرة ام اند امز