أوراق تتساقط.. استقالات جماعية لـ220 عضوا من حزب أردوغان
رياح الخسارة التي مُني بها "العدالة والتنمية" في الانتخابات البلدية الأخيرة ما زالت تلفح حزب أردوغان
تسونامي الانشقاقات يضرب من جديد "العدالة والتنمية" في تركيا، ليستمر تساقط أوراق الحزب الحاكم الذي يعاني منذ فترة من اضطرابات ناجمة عن رفض عدد من قياداته ورموزه لسياسات نظام أدخل البلاد في نفق مظلم.
عاصفة تضرب حزب الرئيس رجب طيب أردوغان بمقتل، بالتزامن مع كشف الصحفي التركي المعروف أوقطاي ياشار، قيام 220 عضوا بفرع الحزب في مدينة مرسين جنوبي البلاد، بتقديم استقالتهم.
استقالة جماعية شبيهة بنزيف مدمر لنسيج الحزب، نشرها ياشار عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، وطالعتها "العين الإخبارية".
وهي نفس المعلومة التي نقلها محمد علي باش آصلان، نائب رئيس فرع حزب "المستقبل" المعارض في مدينة أنطاليا، جنوبي البلاد.
وقال باش آصلان، في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع « تويتر": "استقالة 220 عضوا بجهاز العدالة والتنمية في مرسين، وانتظروا المزيد".
نزيف تعمقه انتكاسات
استقالات تأتي في إطار سلسلة انشقاقات شهدها الحزب الذي يتزعمه الرئيس أردوغان، كان آخرها إعلان 56 من أعضائه، في 18 أغسطس/آب الماضي، انسحابهم وانضمامهم لحزب "الخير" المعارض بزعامة، ميرال أكشينار.
نزيف من الانشقاقات تعمقه انتكاسات متتالية للحزب الحاكم، بدءا من الأزمة الاقتصادية التي فاقمها فيروس كورونا، في مؤشرات هبطت بشعبية أردوغان ومعقله، وفق ما تؤكده استطلاعات للرأي.
تهاوٍ في محصلة "العدالة والتنمية" يأتي أيضا على وقع انتقادات حادة يوجهها رفقاء سابقون لأردوغان باتوا اليوم في مصاف المعارضة، متهمين إياه بحملات قمع للحريات، واستغلال أزمة فيروس كورونا في هذا السياق.