وعود صهر أردوغان تفشل في تبديد مخاوف المستثمرين
وعود وزير المالية والخزانة التركي الجديد تفشل في تبديد مخاوف المستثمرين من غموض مستقبل الاقتصاد الذي يعاني عجزا تجاريا كبيرا.
فشلت وعود وزير المالية والخزانة التركي الجديد براءت ألبيرق صهر الرئيس رجب أردوغان ، في تبديد مخاوف المستثمرين من غموض مستقبل الاقتصاد الذي يعاني عجزا تجاريا كبيرا.
وقال ألبيرق الأحد إن تركيا تواصل المضي على مسار النمو الاقتصاد القوي، وإن الأسس التي يستند إليها اقتصادها قوية.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية "يتمتع البيرق بنفوذ كبير في الحكومة التركية إلى حد وصف أحيانا برئيس وزراء غير معلن"
وتسبب تعيين أردوغان لصهره ألبيرق في منصب وزير المالية في زيادة المخاوف من سيطرة الرئيس على السياسة الاقتصادية واستقلالية البنك المركزي.
ولم يطرأ تغير يذكر على الليرة بعد تعليقات ألبيرق وسجلت 4.8497 مقابل الدولار.
كما زاد منسوب المخاوف بشأن استقلالية البنك المركزي التركي بعد تعيين ألبيرق ما عزز التوقعات بأن أردوغان الذي يصف نفسه بأنه "عدو الفائدة" سيسعى لممارسة نفوذ أكبر على السياسة النقدية.
ونزلت الليرة في العام الحالي وفقدت نحو 20 % من قيمتها مقابل الدولار نتيجة مخاوف بشأن قدرة البنك المركزي على كبح معدل تضخم في خانة العشرات؛ بينما دعا أردوغان مرارا إلى خفض أسعار الفائدة.
وحاول البيرق الموجود في الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين، طمأنة المستثمرين، وقال الأحد إن السياسات التي اتبعتها الحكومة الآونة الأخيرة تهدف للحفاظ على سياسات مالية حصيفة، وتحقيق نمو ائتماني قوي وتنفيذ إصلاحات هيكلية وتعزيز إطار العمل للسياسة النقدية في تركيا.
ويتابع المستثمرون تصريحات ألبيرق عن كثب للاسترشاد بها على ما إذا كان سيسعى لتهدئة الأسواق المالية بتبني نهج أكثر تشددا بخصوص السياسة النقدية أو للتأكيد على وجهة نظر أردوغان بأن أسعار الفائدة المرتفعة تعزز التضخم.
وقال البنك المركزي التركي الأربعاء إن العجز في ميزان المعاملات الجارية بالبلاد ارتفع في مايو أيار إلى 5.885 مليار دولار.
وفي أبريل نيسان، بلغ عجز ميزان المعاملات الجارية 5.452 مليار دولار، بينما وصل في عام 2017 إلى 47.1 مليار دولار
وينتاب القلق المستثمرين جراء غياب محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء السابق الذي يُنظر إليه كمؤيد لاقتصاد السوق عن التشكيل الوزاري الأخير .
وقال المحلل الاقتصادي مراد مراد أوغلو إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيضع البلاد في "حالة حرب" من أجل أن يحتفظ بشعبيته.
ألبيرق متزوج من إسراء أردوغان، الابنة البكر للرئيس التركي، ويبلغ من العمر 40 عاما ويتولى منذ 2015 وزارة الطاقة، وشهدت مسيرته صعودا قويا في السنوات الأخيرة.