أردوغان يعلق على ارتفاع التضخم في تركيا: أنا حزين
عبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين، عنه حزنه لبلوغ التضخم السنوي في بلاده إلى 36.1 % عام 2021.
وأضاف الرئيس التركي، أن حكومته مصممة على خفضه إلى خانة الآحاد.
وبلغ التضخم السنوي، في تركيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلى مستوياته منذ العام 2002.
وفي حديثه بعد اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان، إن ارتفاع التضخم يرجع أيضا إلى زيادة أسعار السلع العالمية، وتراجع الليرة التي فقدت ما يقرب من 44 %من قيمتها العام الماضي، وذلك حسب رويترز.
وأضاف، أن السلطات ستبحث الزيادات الباهظة في الأسعار.. وأعلن عن دعم إضافي لأجور الموظفين الحكوميين، ومعاشات التقاعد.
ورفع الرئيس رجب طيب أردوغان الحد الأدنى للأجور الشهري بنسبة 50 %، إلى 4250 ليرة (نحو 310 دولارات)، وهو أمر يخشى اقتصاديون من أنه سيفاقم التضخم بشكل أكبر.
الأعلى في 20 عاما
وارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 36.1 % الشهر الماضي مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، بعدما كانت نسبة الارتفاع 21.3 % في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحسب مكتب الإحصاءات التركي.
وتظهر القراءات الرسمية، أن أسعار معظم المواد الغذائية الأساسية ترتفع بشكل كبير فوق معدل التضخم السنوي.
وقال خبراء لوكالة الأنباء الفرنسية، تركيا تغرق في دوامة تضخمية حيث انهارت الليرة عندما أطلق الرئيس رجب طيب أردوغان، سلسلة من التخفيضات الحادة في أسعار الفائدة.
ارتفاع معدلات النمو
ويواصل الرئيس التركي، تطبيق سياساته نفسها رغم كل الصعاب.. وأشاد، الإثنين، مجددا بالأداء الجيد للاقتصاد التركي مع معدل نمو سنوي بنسبة 7.4% في الربع الثالث من عام 2021، خصوصا بفضل الصادرات التي زادت بسبب الأسعار المنخفضة.
وقال أردوغان: "بفضل الإصلاحات التي حققناها، نجحنا في تحرير الاقتصاد التركي من قيوده، والديمقراطية التركية من الوصاية".
وأشاد، أيضا بزيادة الصادرات بنسبة 32.9% خلال عام في 2021 إلى 225.37 مليار دولار.
رهان أردوغان
ويبدو أن الرئيس أردوغان، يراهن على النمو بأي ثمن، ويتجاهل المخاوف من حدوث أزمة نقدية، ويعول على الاستثمار، والإنتاج والصادرات.
الفكرة هي جعل تركيا قوة تصدير عظمى بفضل أسعارها المنخفضة على غرار الصين، كما يقول بعض المراقبين.
لكن الشهر الماضي وجهت إليه نقابة أصحاب العمل الرئيسية التي تمثل 85% من المصدرين، تحذيرا شديد اللهجة داعية إياه إلى تصحيح الأوضاع.
واعتبرت أن "الخيارات السياسية التي تطبق لم تخلق صعوبات جديدة فحسب لعالم الأعمال ولكن أيضًا لمواطنينا"، داعية الرئيس إلى "العودة إلى المبادئ الاقتصادية المعمول بها في اقتصاد السوق".
انهيار الليرة
على عكس النظريات الاقتصادية الكلاسيكية، يعتقد أردوغان أن معدلات الفائدة المرتفعة تعزز التضخم.
وفقًا لرغبة رئيس تركيا، خفض البنك المركزي - المستقل رسميًا - معدلات الفائدة بخمس نقاط في 4 أشهر، ما تسبب في كل مرة في انخفاض جديد لليرة التركية.
وفي موازاة ذلك، أقال أردوغان، 3 حكام للبنك المركزي منذ يوليو/تموز 2019، واستبدل وزير المال 3 مرات منذ يوليو/ تموز 2018 .. آخرها في 2 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط التخبط.
وقبل 18 شهرًا من الاستحقاق الرئاسي المقبل، وصل التضخم الرسمي إلى 7 أضعاف الهدف الذي حددته الحكومة في بداية العام.
وهذا التدهور الاقتصادي قد يضر أكثر بشعبية أردوغان التي تراجعت كثيرا أصلا، بعد أن بنى نجاحاته الانتخابية خلال العقدين الماضيين على وعوده بالازدهار.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز