"فضائح أردوغان" بكتاب بولتون تزعج سلطاته
الكتاب ذكر أن ترامب وعد أردوغان بإغلاق ملف قضية بنك "خلق"، بعد الإطاحة بالقضاة التابعين لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
أعربت تركيا عن انزعاجها مما كشفه كتاب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، من مباحثات أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان مع الولايات المتحدة، تضمنت قضايا حساسة.
الانزعاج التركي جاء على لسان فخر الدين آلطون، رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، في سلسلة تغريدات نشرها اليوم الخميس، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وجاء انزعاج تركيا لتناول كتاب بولتون الذي صدر تحت عنوان "الغرفة التي شهدت الأحداث"، العديد من الحقائق حول العلاقة بين ترامب وأردوغان.
وتناول الكتاب ملفات بنك "خلق" التركي الحكومي، المتهم بخرق العقوبات الأمريكية على إيران، وقضية رجل الدين التركي فتح الله غولن المتهم من قبل أنقرة بتدبير مسرحية الانقلاب عام 2016.
ومن النقاط الأخرى التي تناولها الكتاب مسألة الخلاف بين أنقرة وواشنطن بخصوص دعم الأخيرة للمقاتلين الأكراد في سوريا، حيث طلب أردوغان من نظيره الأمريكي غلق ملف قضية البنك وتسليم غولن ووقف دعم المقاتلين الأكراد.
وقال ألطون في تغريداته: "لن نقبل على الإطلاق أن يقوم مسؤولون سابقون رفيعو المستوى، باستخدام مباحثات دبلوماسية جادة، ومساعٍ لحل عدد من القضايا بين الحلفاء؛ كمادة ضمن الأجندة السياسية الداخلية".
وزعم المسؤول التركي أن "المباحثات التي أجراها أردوغان، وترامب، تم نقلها بشكل خاطئ أحادي الجانب، بعد التلاعب فيها".
وتابع قائلا: "من الواضح أن الهدف من هذا التزوير هو السعي لتحقيق مكاسب سياسية داخلية ومنافع شخصية".
وأوضح ألطون أن "الرئيسين أردوغان وترامب حريصان على إصلاح العلاقات التركية الأمريكية، واستمرارها بشكل مستقر، وذلك رغم الاختلافات العميقة، ورغم الأصوات التي تستهدف تركيا في واشنطن".
وأشار إلى أن "القضايا القائمة بين تركيا والولايات المتحدة حاليًا تعود لفترة حكم الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما"، مشيرًا إلى أن أردوغان عمل مع عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين.
وشدد على أنه: "لا يوجد لدينا شك في أن العلاقات التركية الأمريكية ستتغلب على كل هذه المحاولات التي تهدف للنيل منها، وستزداد قوة، فالبلدان لديهما العديد من القيم والمصالح المشتركة، ورئيسنا سيواصل حواره المفتوح والصادق مع نظيره الأمريكي، ترامب".
وذكر الكتاب أن ترامب وعد أردوغان بإغلاق ملف قضية بنك "خلق"، بعد الإطاحة بالقضاة التابعين لإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
كتاب بولتون ذكر في فصل بعنوان: "المستبدون المفضلون لترامب"، أنه كان يجري الترتيب للقاء بين صهر أردوغان ووزير المالية التركي الحالي بيرات البيرق، وصهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، لمتابعة تطورات القضية، مؤكدًا تدخل الصهرين في قضايا دولية ليست من اختصاصهما.
ووفق الكتاب كانت المرة الوحيدة التي انزعج فيها ترامب من أردوغان بعد رفضه إطلاق سراح القس أندرو برونسون الذي اعتقلته تركيا بتهمة التجسس والقيام بإنشطة إرهابية عام 2016، لكن أردوغان رضخ في النهاية وأفرج عن برونسون رغم التهم الموجهة له بسبب العقوبات التي فرضها ترامب على بلاده.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDguMjIwIA==
جزيرة ام اند امز