أردوغان لقمة الحكومات: حريصون على أمن الخليج والشرق الأوسط
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، على حرص بلاده على أمن الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، معربا عن مساعي أنقرة لتكون جسرا للعلاقات بين الدول.
جاء ذلك في كلمة مسجلة للرئيس التركي ألقيت ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات المنعقدة حاليا في دبي، التي كان من المقرر أن يحضرها أردوغان غير أن الأحداث التي تشهدها تركيا حاليا عقب الزلزال المدمر حالت دون ذلك.
ووجه الرئيس التركي حديثه موجها الشكر للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لاستضافة القمة العالمية للحكومات.
وفي الرسالة المسجلة، أعرب أردوغان عن أمله في أن تكون القمة مفيدة للبشرية، وأن تسهم المشاورات التي تشهدها في تحقيق السلام والعدالة في العالم.
كما عبّر عن سعادته بلقاء المشاركين في القمة "حتى وإن كان ذلك عبر رسالة فيديو"، وقال أردوغان: "في الأساس، كنت قد خططت لأن أكون معكم شخصيا، ومع ذلك، لم نتمكن من تحقيق ذلك بسبب الزلازل التي حدثت في بلدنا يوم 6 فبراير/شباط".
وقال أردوغان في كلمته: "لا نفرق بين أمننا وأمن دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط أيضا"، مشيرا إلى أن تركيا "تسعى لأن تكون جسرا في العلاقات بين الدول".
وتطرق الرئيس التركي إلى الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده وخلف عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، حيث أكد أن جميع الدول تضامنت مع تركيا في هذه الكارثة التي "أثبتت أهمية التضامن الدولي وتركيا ستخرج من الأزمة في أقرب وقت".
وأضاف الرئيس التركي أن نحو 20 مليون شخص تضرروا من كارثة الزلزال، مضيفا أن بلاده سخرت كل إمكانياتها في أعمال الإغاثة.
وأشار إلى أن 81 ألف مصاب نجوا من الزلزال وجزء كبير منهم غادروا المستشفيات بعد تلقي العلاج، منوها في الوقت نفسه بأن تركيا مستمرة في عمليات الإنقاذ وتقديم المساعدات، كما أنها ستعمل على إعادة إعمار المنطقة المتضررة في أقرب وقت ممكن.
ووجه شكره إلى جميع الدول التي تضامنت مع تركيا خلال كارثة الزلزال، مشددا القول على أنه "من المهم أن نتشارك في مواجهة التحديات العالمية".