مجموعة إعلامية موالية لأردوغان تفصل صحفيا تضامن مع معتقلين
الفصل التعسفي جاء على خلفية قيام الصحفي المذكور بنشر تغريدة عبّر من خلالها عن استنكاره لاعتقال عدد من الصحفيين
فصلت مجموعة إعلامية موالية لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صحفيا، أعرب على مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكاره لاعتقال زملاء له قاموا مؤخرا بالكشف عن مقتل عنصر مخابرات تركي في اشتباكات بليبيا.
وحسب ما ذكره الموقع الإخباري التركي "ميديا رادار"، الخميس، فقد قامت مجموعة "دميرأورن" الإعلامية الموالية لنظام أردوغان بفصل الصحفي تيمور صويقان، مدير الأخبار بصحيفة "بوسته" التابعة للمجموعة.
الفصل التعسفي جاء على خلفية قيام الصحفي المذكور بنشر تغريدة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عبّر من خلالها عن استنكاره لقيام النظام الحاكم مؤخرا باعتقال عدد من الصحفيين، لكشفهم عن مقتل عنصر مخابرات تركي بليبيا، وسط تعتيم من النظام.
وقال صويقان في تغريدته المذكورة التي تضامن فيها مع الصحفيين المعتقلين "لدينا أصدقاء وزملاء في السجن حاليا، وهذا يعني أننا لسنا أحرارا، لذلك نطالب بالحرية لهؤلاء الصحفيين، فالصحافة ليست جريمة".
وقبل أيام ألقت السلطات التركية القبض على مراد أغيرأل المحرر بصحيفة "يني جاغ"، وباريش بهلوان مدير عام النشر بموقع "أوضه تي في" الإخباري المعارض، وباريش ترك أوغلو مدير الأخبار بالموقع ذاته، وهوليا قلينتش الصحفية بالموقع.
القبض على الصحفيين المذكورين جاء على خلفية قيامهم يوم 4 مارس/آذار الجاري بالكشف عن أن أحد عناصر جهاز المخابرات التركي، يدعى سنان.ج (27 سنة)، قُتل بليبيا في فبراير/شباط الماضي.
وأوضح موقع "أوضه تي في" أن السلطات التركية لم تجر له جنازة ودفنته في ظل إجراءات أمنية مكثفة.
وأشار الموقع الإخباري إلى أن الذي لفت الانتباه في الجنازة التي حضرها رئيس مركز آقهيصار ورؤساء مراكز الأحزاب السياسية وبعض المواطنين، هو وجود أكليل أسود مكتوب عليه "رئيس منظمة أمنية".
ولفت إلى أن عائلة سنان رفضت الإدلاء بأي تصريح حول وفاته، وعلى الرغم من مرور أيام على مقتله فإن اسمه لم يكتب حتى على قبره.