استدعاء سفير تركيا لسؤاله عن تهديد أردوغان لأوروبا
بعد ساعات من وقوع هجوم قرب البرلمان البريطاني
الاتحاد الأوروبي يستدعي السفير التركي لطلب تفسير حول تصريحات أردوغان التي تضمنت تهديدا بحرمان الأوروبيين من الأمان في الشوارع
استدعى الاتحاد الأوروبي، الخميس، السفير التركي لدى بروكسل لطلب تفسير حول تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي تضمنت تهديدا بحرمان الأوروبيين من الأمان خلال سيرهم في الشوارع.
وقالت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانسيتش: "لقد طلبنا من المندوب الدائم لتركيا لدى الاتحاد الأوروبي المجيء إلى المكتب الأوروبي للعمل الخارجي"، الجهاز الدبلوماسي للاتحاد "لأننا نرغب في الحصول على تفسير".
وجاء هذا بعد يوم من الهجوم الذي استهدف دهْس مارة في الشارع وقتْل شرطي أمام البرلمان البريطاني في لندن، وهو الهجوم الذي وقع بعد ساعات قليلة من تهديد أطلقه الرئيس التركي للأوروبيين في أنحاء العالم، قائلا إنهم لن يتمكنوا من السير بأمان في الشوارع إذا استمر موقفهم الحالي من تركيا.
وأضاف في مؤتمر مع صحفيين أتراك بأنقرة، أمس الأربعاء: "إذا استمرت أوروبا على هذا المنوال فلن يتمكن أوروبي في أي جزء من العالم من السير بأمان في الشوارع.. ونحن نطالب أوروبا باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية."
ولم يوضح أرودغان ماذا يعني بتصريحه، أو ما المخاطر التي ستواجه الأوروبيين في الشوارع وتفقدهم الأمان.
ويعد هذا أحدث تصعيد في الخلاف بين تركيا وأوروبا في الأزمة الناشبة بينهما منذ أسابيع على خلفية إصرار أنقرة أن يعقد مسئولوها تجمعات انتخابية دعائية وسط الجاليات التركية في أوروبا للدعوة للتصويت بنعم في الاستفتاء التركي المقرر إبريل/نيسان المقبل، وذلك على الرغم من رفض دول أوروبية لذلك لـ"دواعٍ أمنية".
واتهمت أنقرة بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وهولندا بانتهاج ما تقول إنه "أساليب نازية".
وردت دول أوروبية على ذلك بالمطالبة بوقف المفاوضات مع تركيا حول الانضمام للاتحاد الأوروبي، والتفكير في تجميد عضويتها في تحالف شمال الأطلسي "الناتو"، ومنع دخول بعض المسؤولين الأتراك لأراضيها.
وفي وقت سابق، حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، من احتمال تفجر حرب دينية في أوروبا بحجة أن سياسات أوروبا "معادية" للإسلام.
ويوجد لتركيا جالية تصل لنحو 2 مليون شخص في بعض الدول الأوروبية، يتمتعون بنفوذ اقتصادي وسياسي وثقافي كبير، ويستخدمهم أردوغان ورقة في الضغط على أوروبا.