أردوغان يتراجع ورئيس بلدية أنقرة يتقدم بعيون الأتراك
كشف استطلاع للرأي النقاب عن تراجع تأييد الرئيس رجب طيب أردوغان بين الأتراك، مقابل ارتفاع لمنصور يافاش رئيس بلدية العاصمة أنقرة.
وقالت صحيفة "جمهورييت" المعارضة، الثلاثاء إن الاستطلاع أجرته شركة "آرتي بير" التركية، وطرح على المشاركين سؤالًا حول أي "شخصية تؤيدها لتولي رئاسة الجمهورية، حال إجراء الانتخابات الرئاسية هذا الأحد"، فاختار 43.6% منهم أردوغان، فيما اختار 38.9% منصور يافاش، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض.
وبلغت نسبة المترددين 4.5%، ومن سيعزفون عن التصويت 1.4%، أما من قالوا إنهم لن يختاروا أيًا من الشخصيتين فبلغت 11.6%.
نسبة التأييد خلال هذه الاستطلاع لأردوغان تراجعت بشدة عن الانتخابات الرئاسية التي أجريت 2018 حيث حصل حينها على نسبة 25.6%.
وبخصوص اختيارات المشاركين في الاستطلاع للأحزاب السياسية، فقد فضل 30.2% حزب العدالة والتنمية، الحاكم، مقابل 22.2% اختاروا حزب الشعب الجمهوري المعارض.
فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 9.8%، وحزب "الخير" على 9.4%، وحزب الحركة القومية 7.9%، أما نسبة المترددين فبلغت 12.8%، ومن لن يصوتوا 3.4%.
وبإضافة أصوات العدالة والتنمية، إلى الحركة القومية الذي يشكل معه تحالف "الجمهور"، يكون الإجمالي 38.1%، في حين أن التحالف نفسه كان حصل في الانتخابات العامة التي أجريت 2018، على 53.7%.
وفي الانتخابات نفسها كانت نسبة أصوات العدالة والتنمية وحده 42.6%، ما يعني أن الحزب الحاكم، وتحالفه شهدا تراجعًا كبيرا.
يأتي هذا التراجع على خلفية سياسات نظام أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم داخليًا وخارجيًا، وتسببت في تراجعها على كافة الأصعدة، وفي كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.
النظام الرئاسي
ودفع هذا التراجع أحزاب المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان والعدالة والتنمية، ومن ثم بدأت تلك الأحزاب اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة تحسبًا لإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت، يرون فيها المخرج لما تعانيه البلاد من أوضاع سيئة.
وطرح الاستطلاع سؤالا على المشاركين حول نسبة رضاهم عن النظام الرئاسي المعمول به منذ أكثر من عامين، وقال 27.9% إنهم غير راضين، و25% غير راضين على الإطلاق، مقابل 21.5% قالوا إنهم راضون، و14.7% راضين للغاية، و10.9% قالوا إنهم "لا راضين ولا غير راضين".
في نقطة أخرى طرح الاستطلاع على المشاركين سؤالًا حول مدى تمتع الصحافة في تركيا بالحرية، فأجاب 61.1% منهم بـ"لا"، مقابل 34.7% "نعم"، و4.2% قالو إنه لا توجد لديهم فكرة.
أما بخصوص الانتخابات المبكرة، فرأى 55.7% من المشاركين أنهم لا يؤيدون فكرة الانتخابات المبكرة، مقابل 38.4% قالو إنهم مع الدعوة لها، و5.9% ليست لديهم فكرة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز