شعبية حزب أردوغان في تركيا.. 9 استطلاعات والانهيار مستمر
انهيار شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بات حقيقة كشفت عنها 9 استطلاعات للرأي خلال عام.
وأشارت الاستطلاعات إلى الانهيار الكبير في شعبية تحالف "الجمهور" المكون من حزبي العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، والحركة القومية المعارض بزعامة دولت باهجه لي.
ووفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، السبت، قال كمال أوزقيراز، رئيس مركز "أوراسيا" لاستطلاعات الرأي، إن شعبية الحزب الحاكم انهارت وفقا لهذه الاستطلاعات التي أجرتها 7 شركات أبحاث خلال الفترة من سبتمبر/أيلول الماضي وحتى نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وأشار إلى أنها متوسط نتائجها كشف عن أن التصويت لصالح العدالة والتنمية التركي، قد تراجع بمعدل 4 نقاط، كما انخفض التصويت لصالح حزب الحركة القومية ليحصل على نسبة أقل من نسبة العتبة الانتخابية التي تقدر بـ10%.
وبحسب متوسط تلك الاستطلاعات، حصل العدالة والتنمية على 38.18%، والشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، على 24.58%، و"الخير" على 12.02%، والشعوب الديمقراطي الكردي على 10.83%.
بينما حصل حزب الحركة القومية حليف العدالة والتنمية على 9.31%، والديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق على 2%، والمستقبل بزعامة داود أوغلو رئيس الوزراء السابق فحصل على 1.42%.
وحصل حزب السعادة الإسلامي على 0.79%، وأحزاب أخرى حصلت على 0.87%.
ووفق هذه النسب، يتضح ارتفاع معدلات التصويت لتحالف "الأمة" المكون من حزب الشعب الجمهوري، والخير، ليحصل على 36.6%، وإذا ما انضمت بقية الأحزاب لهذا التحالف ستبلغ النسبة 52.5%، بينما لم يتخط معدل التصويت لصالح الكتلة الحاكمة عن 47.5%.
ومطلع نوفمبر الجاري، كشف استطلاع أجرته شركة "أوراسيا" للأبحاث عن تراجع نسبة الأصوات الداعمة لنظام أردوغان، إلى أدنى مستوى منذ وصوله للحكم قبل 18 عاما.
ووفق نتائج ذلك الاستطلاع فإن تحالف "الجمهور"، حصل على 32.7% في تراجع كبير لنسبة المؤيدين للتحالف، فيما حصل تحالف "الأمة" على 32.2%.
الاستطلاع طرح سؤالًا حول توجه المشاركين به في حال إجراء انتخابات هذا الأسبوع، ووفق النتائج، وبدون توزيع أصوات المترددين بلغت نسبة أصوات العدالة والتنمية 25.5%، مقابل 22.1% لزعيم المعارضة، الشعب الجمهوري، و9..9% لحزب الخير، و9.1% لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، و7% لحزب الحركة القومية.
جدير بالذكر أن تحالف "الجمهور" كان قد حصل في الانتخابات العامة التي أجريت عام 2018 على 53.7% من أصوات الناخبين، مقابل 33.9% لتحالف الأمة.
وفي الانتخابات نفسها كانت نسبة أصوات العدالة والتنمية وحده 42.6%، مقابل 22.6% لحزب الشعب الجمهوري، ما يعني أن الحزب الحاكم، وتحالفه شهد تراجعا كبيرا.
يأتي هذا التراجع على خلفية سياسات نظام أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم داخليًا وخارجيًا، وتسببت في تراجعها على كافة الأصعدة، وفي كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.
ودفع هذا التراجع أحزاب المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان والعدالة والتنمية، ومن ثم بدأت تلك الأحزاب اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة تحسبًا لإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت، يرون فيها المخرج لما تعانيه من البلاد من أوضاع سيئة.