لوموند: تركيا تستعد لمرحلة ما بعد أردوغان
الصحيفة الفرنسية ترى أن أيام أردوغان بالحكم باتت معدودة، بعد خسارته إسطنبول وعدة مدن كبرى والانشقاقات التي يواجهها حزبه.
رأت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن تركيا تستعد لمرحلة ما بعد عصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معتبرة أن أيامه في الحكم باتت معدودة، بعد خسارته إسطنبول وعدة مدن كبرى بسبب فقدان شعبيته، والانشقاقات التي يواجهها حزبه، وتخلي أنصاره ورفقائه، والوضع الاقتصادي المتردي لحكومته، والفساد الذي استشرى في البلاد.
وتحت عنوان "تركيا.. ربما بدأت مرحلة ما بعد أردوغان"، قالت الصحيفة في تقرير لها، إن الصعوبات التي يواجهها أردوغان والانقسامات في حزبه "العدالة والتنمية" بسبب دوره الاستبدادي المتطرف، أدت إلى رفضه من قبل العديد من الأتراك.
وأضافت الصحيفة أن "مشكلة أردوغان مع بلدية إسطنبول، بخسارتها في الانتخابات البلدية الأخيرة لصالح مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو، كان لها تأثير "الفيروس"، موضحة أن الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة لن يفوز فيها أردوغان بأي حال من الأحوال، ولا أي وجه من وجوه حزب العدالة والتنمية في وضعه الحالي، ما لم تشهد البلاد انتخابات رئاسية مبكرة.
- توقعات بتخطي حزب داود أوغلو نسبة التمثيل البرلماني
- حزب أردوغان يلجأ لتهديد المستقيلين بعد صفعة داود أوغلو
وأشارت الصحيفة إلى أن إسطنبول المدينة العريقة ذات الـ 16 مليون نسمة، واحدة من المدن الكبرى في القرن الحادي والعشرين، التي منحت أردوغان شرف رئاسة بلديتها خلال الفترة (1994-1998)، قبل أن يصبح رئيساً للوزراء (2003-2014) ثم رئيساً للبلاد، وزعيم حزب "العدالة والتنمية"، كتبت نهايته السياسية، ولعصر أردوغان في تركيا.
واعتبرت "لوموند" أن سكان مدينة إسطنبول اختاروا إنقاذ مدينتهم بإسقاط حكم حزب العدالة والتنمية للمدينة، بعد تولي الحزب رئاسة البلدية لأكثر من 25 عاماً.
وأوضحت الصحيفة أن إسطنبول تعرضت لسوء إدارة من النظام التركي، الأمر الذي ساهم في تدميرها، موضحاً أنه خلال القرن الماضي، كانت المدينة الأجمل.
وعادت الصحيفة الفرنسية قائلة: "إنه على ما يبدو أن هذا العام هو الأخير في عهد أردوغان"، بعد خسارته إسطنبول وعدة مدن كبرى بسبب فقدان شعبيته، والانشقاقات التي يواجهها حزبه، وتخلي أنصاره عنه، والوضع الاقتصادي المتردي لحكومته، والفساد الذي استشرى في البلاد".
وأضافت "لوموند" أن أردوغان خلال السنوات الأخيرة حول نظام السلطة إلى استبدادي، عدواني، وعشائري لأنصاره في الحزب الذين يدينون الولاء له فقط ولعائلته، بتعيين صهره بيرات البيرق وزيراً للاقتصاد.