خبير أمريكي: أردوغان أساء للعلاقات مع واشنطن وتهديده يتزايد بالمنطقة
العلاقات بين البلدين تشهد توترا ملحوظا خلال الفترة الماضية؛ ما قد يدفع نحو إلغاء زيارة أردوغان المقررة 13 نوفمبر/تشرين الأول الجاري.
قال هارلد رود، المسؤول السابق عن ملف تركيا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أساء للعلاقات مع واشنطن.
وأضاف رود، خلال حديثه لإذاعة "راديو أمريكا": "أساء للعلاقات معنا، لدرجة أنه أصبح هناك قناعة بأن الأتراك لا يحبون أمريكا، وتركيا لم تعد حليفة للولايات المتحدة، ولا ينبغي أن يكون هناك مستقبل لعلاقة بهذا الشكل".
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا ملحوظا خلال الفترة الماضية؛ ما قد يدفع نحو إلغاء زيارة أردوغان المقررة 13 نوفمبر/تشرين الأول الجاري.
وأعلنت واشنطن اعتزامها فرض عقوبات على أنقرة لشرائها نظام صواريخ الدفاع الجوي الروسي إس-400، كما شهدت العلاقات شدا وجذبا مع الغزو التركي لشمال شرق سوريا (9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) زادت من حدته موافقة مجلس النواب الأمريكي نهاية الشهر الماضي بأغلبية كبيرة على قرار يعترف بأن عمليات القتل الجماعي التي تعرض لها الأرمن قبل 100 عام إبادة جماعية.
وهو ما عبّر عنه أردوغان نفسه صراحة في إجابته عن أسئلة الصحفيين عقب اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة نهاية الشهر الماضي بقوله: "لم أحدد قراري بعد، ولكن هناك إشارة استفهام".
وحول التهديد التركي المتزايد في منطقة الشرق الأوسط، قال رود إن كل الاتفاقات الأخيرة التي تمت مع تركيا والخاصة بالحدود والأكراد هشة؛ حيث إن أردوغان أصبح لا يثق بتعهداته.
ولفت إلى أن "اتفاقات أردوغان الأخيرة جاءت لتهدئة الرأي العام العالمي، لكنه سيفعل ما يريده على الأرض بعد هدوء الأوضاع"، مشيرا إلى أن "المراوغة هي من صفات الرئيس التركي".
وأضاف: "تركيا تصدر الإرهاب إلى دول أوروبا رغم أنها عضو في حلف الناتو، أردوغان يدعم تنظيم داعش الإرهابي، وهناك حرية مطلقة لدخول وخروج أعضاء التنظيم من وإلى تركيا عبر الحدود السورية".
وأشار رود إلى أنه "لدى أردوغان خطة طويلة الأمد بأن تعود الإمبراطورية العثمانية وأن تدير تركيا شؤون المنطقة".
ووصف المسؤول السابق عن ملف تركيا في وزارة الدفاع الأمريكية أردوغان بـ"الكاذب والمخادع".
وأضاف: "من واقع خبرة شخصية معه بشكل مباشر، حيث إنني التقيته، وكان لا يعرف أنني أتحدث التركية، حيث كان يقول شيئا، ثم يطلب من مساعديه فعل شيء آخر".
وأفاد تحقيق أجرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، بأن عشرات الآلاف من المقاتلين المنحدرين من ١٠٠ دولة انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، عبر بوابة تركيا بداية من عام ٢٠١٣.
aXA6IDMuMTM5LjIzNi45MyA= جزيرة ام اند امز