هربا من قمع أردوغان.. تزايد هجرة الأتراك إلى سويسرا
المتحدث باسم الخارجية السويسرية قال إن بلاده لا تزال قلقة من أوضاع حقوق الإنسان في تركيا.
كشفت تقارير إعلامية عن تزايد في عدد طالبي اللجوء الأتراك في سويسرا، هربا من حملة القمع التي يشنها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان ضد المعارضين.
صحيفة "نيوزوريشر" السويسرية الخاصة، قالت، اليوم الأحد، "لقد سجلت سويسرا زيادة كبيرة في عدد طالبي اللجوء الأتراك".
ولفتت إلى أن "عدد الذين طلبوا اللجوء هربا من القمع في تركيا، ارتفع بنسبة 130% خلال الأعوام الثلاثة الماضية".
وأضافت الصحيفة "ارتكب الرئيس التركي مجموعة كبيرة من انتهاكات حقوق الإنسان منذ يوليو/تموز ٢٠١٦"، موضحة أن "تلك التطورات في تركيا كان لها أثر كبير على عدد طالبي اللجوء في سويسرا".
مستطردة :"قبل 3 سنوات، وقعت محاولة انقلابية في تركيا، لكن أردوغان استغل الوضع لتوسيع سلطاته وبسط نفوذه وشن حملة قمع وحشية ضد المعارضين".
- حزب أردوغان يلجأ لتهديد المستقيلين بعد صفعة داود أوغلو
- الاستقالات تتوالى.. حزب أردوغان يخسر 60 ألف عضو خلال شهرين
وأشارت الصحفية إلى أنه بعد فرض حالة الطوارئ في تركيا، "عمل أردوغان على تعطيل دولة القانون، وطرد عشرات الآلاف من موظفي الحكومة من وظائفهم، ووضع الآلاف من معارضيه في السجون بشكل تعسفي".
ونقلت "نيوزوريشر" عن بيير آلت التشنجر، المتحدث باسم الخارجية السويسرية قوله إن "الوضع في تركيا لم يتحسن بعد"، مضيفا أن بلاده لا تزال قلقة من أوضاع حقوق الإنسان هناك.
ولم تذكر الصحيفة في تقريرها إحصاءات شاملة عن طالبي اللجوء الأتراك، واكتفت بنسبة الزيادة في أعدادهم.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية المزعومة في 2016، تحت ذريعة الارتباط بجماعة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء تلك المحاولة وهو ما ينفيه الرجل المقيم في الولايات المتحدة.