أردوغان يخالف الجهود الدولية للتهدئة بين أذربيجان وأرمينيا
خروجا عن المنطق والأعراف الدولية، اعترض أردوغان على "اشتراك أمريكا وروسيا وفرنسا بجهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة القوقاز".
استخف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، بالجهود الدولية لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ، حيث المواجهات الدامية بين أذربيجان وأرمينيا.
يأتي هذا على خلفية رغبة تركيا في استمرار إذكاء النار بين البلدين، عبر دعم حليفتها أذربيجان، بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسات أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.
- ترامب وماكرون وبوتين يدعون لوقف معارك قره باغ "فورا"
- دعوة روسية فرنسية لوقف فوري لإطلاق النار بـ"ناغورني قره باغ"
وخروجا عن المنطق والأعراف الدولية، التي ترتكز على وأد الصراعات بين الدول، اعترض أردوغان على "اشتراك الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا في جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة القوقاز".
وفي ظل إصراره على التدخل بشؤون الدول الداخلية، طالب أردوغان في خطاب أمام برلمان بلاده أرمينيا بالانسحاب من ناغورني قره باغ دون مفاوضات ونصرا لحليفته أذربيجان.
وفور الانتهاء من خطابه، أصدرت الدول الثلاث بيانا تطالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار بين أذربيجان والقوات الأرمينية في ناغورني قره باغ، الذي يقع داخل أذربيجان لكن يديره الأرمن الذين يشكلون غالبية السكان.
دعوةٌ جاءت في بيان مشترك لرؤساء الدول الثلاث، الأمريكي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين.
وحضّ رؤساء الدول الكبرى، كلا من باكو ويريفان، على الالتزام بإجراء مفاوضات دون تأجيل.
وقالوا في البيان الذي أصدره الإليزيه "ندعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية بين القوى العسكرية المعنية".
وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة مشاركة في رئاسة مجموعة مينسك التي تشكلت عام 1992 للتوسط في إيجاد حل سلمي لأزمة إقليم ناغورنو قرة باغ.
وأعلنت الخارجية الروسية، الأربعاء، عن رصد عناصر مليشيات من سوريا وليبيا يجري إرسالهم إلى إقليم ناغورني قره باغ، في خضم ذروة الصراع بين أذربيجان وأرمينيا.
ودعت الخارجية الروسية، إلى عدم الزج بإرهابيين ومرتزقة في الصراع حول إقليم ناغورني قره باغ.
وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالين هاتفيين منفصلين مع نظيريه الأرميني زغراب مناتساكانيان، والأذري جيهون بيراموف لبحث مستجدات الوضع في ناغورني قره باغ.
ومنذ الأحد الماضي، يتواصل القصف المدفعي العنيف المتبادل بين القوات الأذرية والأرمينية، في إقليم ناغورني قره باغ، المتنازع عليه بين البلدين، في أسوأ مواجهات تشهدها المنطقة منذ 2016، مخلفة عشرات القتلى من كلا الجانبين.