معارض تركي: أردوغان يستخدم المعتقلين كورقة ضغط على ألمانيا
الدكتور إسحاق انجي رئيس تحرير النسخة العربية لـ"زمان" التركية قال إن أردوغان يرى أن هؤلاء المعتقلين ورقة ضغط مهمة على ألمانيا
توقع الدكتور إسحاق إنجي رئيس تحرير النسخة العربية لجريدة "زمان" التركية المعارضة أن يصعد رجب طيب أردوغان الأزمة مع ألمانيا، لأنه يرى أن هؤلاء المعتقلين ورقة ضغط مهمة على ألمانيا، مشيرا إلى أن ألمانيا تتعاون مع أردوغان من منطلق أنها الدولة الأقوى، وتركيا في حاجة ماسة إليها.
وهاجمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، بشدة احتجاز تركيا ألمانيين آخرين، وقالت إن على برلين أن ترد بشكل حازم وربما تعيد النظر في علاقاتها بأنقرة.
ويقبع 12 مواطنا ألمانيا حاليا رهن الاحتجاز في تركيا بتهم سياسية، ويحمل 4 منهم جنسية مزدوجة، ومن بينهم أيضا المواطن الألماني التركي الأصل دينيز يوجيل وهو صحفي محتجز منذ 200 يوم.
وأضاف إنجي، في تصريحات لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن الشهر الماضي شهد تحديا عجيبا من أردوغان لألمانيا، حيث أعلن أنه سيقطع العلاقات مع برلين، وتضمنت القائمة التي نشرها لشركات داعمة وممولة للإرهاب، شركات ألمانية من بينها شركة "مرسيدس"، التي تنتج حافلات في تركيا منذ سنوات طويلة، ما أدى إلى تفاجئ الجميع من هذا الموقف، ولكنه تراجع عقب هذا الإعلان، لأن أي قرار تركي يصدر بإيقاف مثل هذه الشركة سيؤثر سلبا على الاقتصاد، حيث إن أنقرة تستفيد من الشركات الألمانية على أراضيها.
وأوضح أن معظم الصادرات التركية تتجه إلى ألمانيا، وعلى الرغم من ذلك فإن أردوغان لا يتقبل أن تكون ألمانيا أقوى من تركيا، مشيرا إلى أن القرارات غير المدروسة من قبل أردوغان تجاه الشركات الألمانية ستحدث شرخا كبيرا في الاقتصاد التركي.
وعن انتهاك حقوق الإنسان في تركيا والقبض على المواطنين الألمان قال المعارض التركي، أنقرة تلقي القبض على المواطنين والوافدين دون أي دليل رسمي، على النقيض من برلين التي تتحرك في إطار القانون والدستور حيال مثل هذه القضايا، وحينما تم إلقاء القبض على الأئمة الأتراك في ألمانيا حققت السلطات معهم وفتشت منزلهم ووجدت أدلة على أجهزة الحاسب الآلي الخاصة بهم تدينهم بالتجسس، وطردوا خارج ألمانيا وفقا للدستور، مؤكدا أن ألمانيا لا تعتقل الأبرياء مثلما يفعل أردوغان الذي اعتقل مواطنيها وألصق بهم تهما متعلقة بالإرهاب ولا توجد أي أدلة لإدانتهم.
وأشار المعارض التركي إلى أن ألمانيا تتعامل مع مثل هذه المواقف بعقلانية، حيث قامت من قبل بنقل جنودها من قاعدة أنجرليك إلى الأردن، وإذا اتخذت خطوة وقف التبادل التجاري مع تركيا فستكون الثانية هي الخاسر الأكبر، ولكن أردوغان يستفيد من تصعيد الأمور في الداخل التركي فقط وليس في الخارج، لأنه يحاول أن يزيد شعبيته بالخطابات واللعب على عاطفة الشعب التركي، وكثيرا ما يهاجم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ويهدد بقطع العلاقات معهما ولا يستطيع، لأن معظم الأسلحة والمعدات العسكرية الملحقة بالجيش التركي يستوردها من واشنطن وتل أبيب، فكل ما يفعله أردوغان لا يتعدى مراوغات معتادة منه.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز