عريقات في عيد ميلاد عهد التميمي: على أوروبا التدخل
تحتفل عهد التميمي بعيد ميلادها السابع عشر وهي في السجن، تنتظر المحاكمة منذ أكثر من شهر.
تزامنا مع عيد ميلاد عهد التميمي السابع عشر، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، اليوم، الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل للتوقف فوراً عن إجراءاتها التعسفية بحق المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السلميين ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية.
كما طالب في رسالة رسمية وجهّها إلى المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيديركا موجريني، ووزراء خارجية الاتحاد الأوروربي، أوروبا بمراجعة علاقاتها مع إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في ضوء انتهاكها المتواصل والممنهج لالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، والمادة الثانية من اتفاقية الشراكة الأوروبية- الإسرائيلية.
وركز عريقات في رسالته على الأسيرة الطفلة عهد التميمي (17 عاماً) التي اعتقلتها قوات الاحتلال في تمام الساعة 3 فجراً من منزلها في قرية النبي صالح، بمحافظة رام الله.
وقال في تصريح أرسله لـ"بوابة العين": "لقد اعتُقلت عهد لأنها قامت بمواجهة جنود الاحتلال الإسرائيليين بعد اعتدائهم على ممتلكات عائلتها، وقمعهم للاعتصامات الأسبوعية في النبي صالح ضد مصادرة أراضي القرية. وسوف تضطر عهد إلى قضاء عيد ميلادها السابع عشر، اليوم، في السجن".
وأضاف: "كما تم القبض على ناريمان التميمي، والدة عهد. وقد تم اعتقال عدة أفراد آخرين من عائلة عهد منذ ذلك الحين، بمن فيهم منال التميمي ونجلاء وأسامة التميمي من النبي صالح الذين يدافعون عن مصادرة الاحتلال لأراضي قريتهم لصالح المستوطنة غير القانونية المجاورة وجدار الضم والتوسع".
وتابع عريقات: "وألقت قوات الاحتلال القبض على جميل البرغوثي، وهو ناشط بارز، في مظاهرة سلمية خارج سجن "عوفر" العسكري.
وتحتفل عهد التميمي بعيد ميلادها وهي في السجن تنتظر منذ أكثر من شهر المحاكمة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عريقات: إن الدول الأوروبية حتى الآن لم تتخذ تدابير ملموسة لإخضاع إسرائيل للمساءلة. مشدداً على أن المادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل توفر إطاراً لتحديد التزامات إسرائيل وخروقاتها. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، بصفته الشريك التجاري الرئيسي لإسرائيل، لديه ما يكفي من التأثير والإمكانات للضغط على إسرائيل".
وأضاف عريقات: "في الوقت الذي تستهدف فيه إسرائيل النشطاء الفلسطينيين وتحظر النشطاء الدوليين المؤيدين لحملة المقاطعة BDS من دخول فلسطين، والذي يعدّ إجراء مناهضاً للديمقراطية ويقوض الحقوق السيادية لفلسطين، تمارس إسرائيل ضغوطاً على العديد من الدول الأوروبية لتفكيك منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية مثل مؤسسة الحق ومركز الميزان لحقوق الإنسان ومؤسسة الضمير وغيرها".
وطلب عريقات "دعم الاتحاد الأوروبي لحماية حقنا في الاحتجاج"، مشيراً إلى المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية مع الاتحاد الأوروبي، والتي تنص على "أن العلاقات وأحكام الاتفاقية تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية التي توجه سياستها الداخلية والدولية، وتشكل عنصرا أساسياً في هذه الاتفاقية".
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز