الإحصائيات الفلسطينية تشير إلى ارتفاع معدلات اعتقال الأطفال منذ قرار الرئيس الأمريكي المتعلق بالقدس.
صور كثيرة من البسالة تلك التي ظهرت خلالها الفتاة الفلسطينية (16 عاما) المعتقلة في سجون الاحتلال عهد التميمي، وهي تواجه جيوش الهمجيةِ.
ولا عجبَ أن تكونَ قريةُ النبي صالح شمال غرب رام الله مسقط رأسها، فمنذ طفولة عهد أحاط شبحُ الاستيطانِ أراضي قريتها، وبدلاً من أن تحضنَ طفولةُ عهد القلمَ والكتابَ اُعتقلت بصورة تعسفيةٍ نتيجة التحريضِ الإسرائيليِ المباشر، تاركةً خلفها الكثيرَ منَ القصصِ البطوليةِ لتروى جيلا بعد جيل.
لِم عهد؟ ولِم هذا الضجيجُ الإعلاميُ حولها يتساءل أحدهم؟.. خلال السنوات الماضية وتحديداً في قرية النبي صالح، وثقت عدساتُ الكاميرا لحظاتِ تصديها لمحاولة جنود الاحتلال اعتقال أحد الأطفال تارة وتارة أخرى استطاعت بصيحتها أن تجدد عهدها مع أرض ما زالت تسلبُ حتى يومنا هذا.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أنه منذ إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقراره المتعلق بالقدس، ارتفعت معدلات اعتقال الأطفال بنسبة بلغت 17% بظروف هي الأصعب والأقسى طوال سنوات الصراع، ما يفتح المجال أمام كثير من التساؤلات عن قيمة المواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بوضعية الأطفال في حالة الحروب والنزاعات.