الإرياني: الصمت الدولي على جرائم الحوثي يقتل اليمنيين
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن استمرار تعامي المجتمع الدولي عن المجازر التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين في مأرب، يؤكد انتهاجه سياسة الكيل بمكيالين.
وأضاف الإرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن الموقف الدولي المتخاذل إزاء ما يتعرض لهُ المدنيون من جرائم إبادة جماعية يعطي إشارات سلبية للمليشيات للاستمرار في جرائمها وانتهاكاتها التي يذهب ضحيتها الأبرياء من النساء والأطفال.
وتابع أن المجتمع الدولي مارس ضغوطاً على الحكومة اليمنية الشرعية لوقف العمليات العسكرية باتجاه العاصمة المختطفة صنعاء بعد تقدم الجيش الوطني اليمني في مديرية نهم بحجة المخاطر على المدنيين والكثافة السكانية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن تكرر الأمر مع الضغوط الدولية لوقف العملية العسكرية لتحرير مدينة وميناء الحديدة بعدما كانت المعارك على أبواب المدينة، بحجة الأوضاع الإنسانية والمخاطر على المدنيين، وسلامة البنية التحتية للمدينة وموانئها، ورعت الأمم المتحدة اتفاق السويد الذي لم تنفذ مليشيات الحوثي بنوده.
ولفت الإرياني الانتباه إلى أن مأرب التي تحتضن أكبر تكتل للنازحين بين المحافظات اليمنية تتعرض لعدوان بربري منذ أعوام، وتستهدف المليشيات الأحياء السكنية ومنازل المدنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتتعرض مديرية العبدية لحصار غاشم منذ أسابيع، في ظل صمت دولي مخزٍ ومعيب.
وطالب الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي، مراجعة مواقفهم والتصدي لمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية، والضغط على مليشيات الحوثي الإرهابية لوقف فوري لقتلها الممنهج والمتعمد للمدنيين، وإدراجها وقيادتها ضمن قوائم الإرهاب الدولية.