دراسة: الهروب من الحزن بالطعام يكلفنا 344 ألف سعر حراري سنويا

في لحظات الحزن أو الملل، كثيرون لا يلجأون إلى الحديث أو التنفيس، بل إلى الشوكولاتة أو كيس مقرمشات.
هذه العادة، التي تبدو غير ضارة، قد تكون وراء استهلاك مئات الآلاف من السعرات الحرارية سنويا، بحسب استطلاع جديد أجرته خدمة "سوبر دراغ أونلاين دوكتور" الطبية في بريطانيا.
الاستطلاع، الذي شمل 20 ألف شخص، كشف أن ربع المشاركين وصفوا أنفسهم بأنهم "آكلون عاطفيون"، يعترفون بتناول ما يقارب 28,672 سعرة حرارية شهريا بسبب مشاعر الحزن أو القلق، ما يعادل نحو 344 ألف سعرة حرارية في السنة.
المثير أن 9 من كل 10 مشاركين قالوا إنهم أكلوا دون أن يشعروا بالجوع، فقط للهروب من الحزن أو الملل. ومع أن الكثيرين أقروا بشعورهم بالذنب بعد تناول الطعام بهذه الطريقة، فإنهم اعترفوا بأنهم لا يستطيعون كسر هذه العادة بسهولة.
وتراوحت أطعمة الراحة العاطفية، كما سماها الاستطلاع، بين الشوكولاتة والمقرمشات والبسكويت والموز، وصولا إلى الجبن والمعجنات والنودلز السريعة، و البعض عبر عن أن الطعام هو "الملاذ الوحيد" الذي يمنحهم شعورا بالراحة.
وفسرت الدكتورة "بيكي سبيلمان"، أخصائية علم النفس، هذه الظاهرة بقولها إن جذورها تعود إلى الطفولة، حيث كان الطعام يُستخدم أحيانًا كمكافأة أو وسيلة للتهدئة، مما رسخ ارتباطًا بين المشاعر والطعام. لكنها تؤكد أن كسر هذه الحلقة يبدأ بالوعي والعطف على الذات، ومعاملة النفس كأنها شخص يحتاج إلى الرعاية الحقيقية، لا إلى وجبة سريعة للهروب من المشاعر.
وتعليقا على النتائج، قال الدكتور "باباك أشرفي" من "سوبر دراغ": "مع وجود 6 من كل 10 أشخاص في بريطانيا يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، يبدو أن كسر حلقة الأكل العاطفي ضرورة صحية عاجلة".