رئيسة إستونيا تحذر منتجي الطاقة من مصير "مصباح الكيروسين"
"الأول سيربح.. الأخير سيدفع" بتلك المقولة المأثورة حذرت كريستي كاليولايد منتجي الطاقة حول العالم من التأخر في تبني التقنيات الحديثة
"الأول سيربح.. الأخير سيدفع" بتلك المقولة المأثورة حذرت كريستي كاليولايد رئيسة إستونيا منتجي الطاقة حول العالم من التأخر في تبني التقنيات الحديثة، وبالتالي مواجهة مصير كالذي واجهه مصنعو "مصابيح الكيروسين" عندما انتشر "اختراع" الكهرباء.
أضحت مصابيح الكيروسين "تراثا" وكذلك ستصبح تقنيات الطاقة الحالية وفقا لما تؤمن رئيسة إستونيا التي أكدت في خطاب ألقته في ثاني أيام مؤتمر الطاقة العالمي، الثلاثاء، أن التحول في قطاع الطاقة صار حتمياً.
وقالت كاليولايد: "إن الدول التي ستنجح في التحول إلى الطاقة الخضراء أولا ستكون الأكثر جنيا للمكاسب، وحثت العالم على توفير ظروف مواتية لإطلاق العنان لتقنيات الطاقة الخضراء".
"قد لا يأتي يوم الدفع سريعا.. لكن أطفالنا بالتأكيد سيشهدونه"، أضافت رئيسة إستونيا، موضحة إن سيطرة الطاقة الخضراء على السوق ستحدث خلال فترة تتراوح بين 20 إلى 30 عاما.
وأوضحت أن الطاقة الخضراء ستهيمن عندما تصبح أقل سعرا من الطاقة التقليدية، وهذا سيحدث مع تزايد عدد الابتكارات والتقنيات الجديدة التي تعتمد على المصادر المتجددة وتبحث في طرق خفض تكلفتها.
وتابعت: "لكن الأمر يحتاج أيضا إلى تقديم نماذج أعمال جديدة تراعي قواعد السوق، وتعمل وفقا للعرض والطلب، وفي ذات الوقت تمهد للنهضة الخضراء".
ودعت كاليولايد العالم إلى تغيير منهجه الحالي تجاه الطاقة وتغيير طريقة الإنتاج والاستهلاك، وأضافت: "التغيير في عالم الطاقة حتمي.. علينا أن نقبل أن الشيء نفسه الذي حدث مع منتجي مصابيح الجاز عند ظهور الكهرباء سيتكرر مع نمط الطاقة الحالي".
وتشارك كاليولايد في "مؤتمر الطاقة العالمي" الذي انطلقت فعاليات دورته الرابعة والعشرين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، أمس الإثنين، وتستمر حتى 12 سبتمبر/أيلول 2019.
والمؤتمر هو الحدث النوعي الأبرز في قطاع الطاقة على مدار أكثر من 90 عاما، وانطلق وسط حضور قياسي وفعاليات فريدة تقدم فرصة هائلة للمهتمين بالقطاع، من خلال الاستماع إلى متحدثين من عمالقة الطاقة حول العالم.