آخر حركة تمرد أوروبية تسلم أسلحتها في فرنسا
منظمة إيتا الإسبانية الانفصالية تكشف عن 12 مخبأ للسلاح في جنوب غرب فرنسا وذلك بعد عشرات الأعوام من تبنيها للعنف
سلمت منظمة "إيتا" الإسبانية الانفصالية الشرطة لائحة بـ 12 مخبأ للأسلحة في جنوب غرب فرنسا عبر وساطة من المجتمع المدني الفرنسي.
وكانت "إيتا"، آخر منظمة تمرد مسلحة في أوروبا، أعلنت مساء الجمعة عزمها تسليم أسلحتها بالكامل يوم السبت.
ونقل عنها تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنها ستسلم لائحة بمخابئ الأسلحة والمتفجرات التي تملكها وتقع كلها في فرنسا.
ومنظمة "إيتا" اليسارية نشأت في إسبانيا عام 1959، واسمها اختصار لـ"أرض الباسك والحرية، باللغة الباسكية"، وتبنت العمل المسلح من قتل وتفجيرات واختطاف لتحقيق مطلبها بانفصال إقليم الباسك عن إسبانيا، وتحويله لدولة اشتراكية مستقلة.
ويقع إقليم الباسك على الحدود بين فرنسا وإسبانيا، ويتنقل أعضاء "إيتا" بين البلدين عبر الحدود؛ ولذا شاركت فرنسا الحكومة الإسبانية في تتبع أفراد المنظمة، أو في التوسط بينها وبين مدريد للوصول إلى وقف العنف.
وبعد 52 عامًا تخلت المنظمة عن حمل السلاح في 2011، وفي 7 إبريل/ نيسان 2017 أعلنت تسليم السلاح.
وينسب إليها مقتل 829 شخصًا من رجال الجيش والأمن والمدنيين.
لكنها كانت ترفض تسليم أسلحتها التي تطالب بها مدريد وباريس، وفي المقابل تطالب بالتفاوض بشأن أعضائها المعتقلين (حوالي 360 بينهم 75 في فرنسا ونحو 100 يمضون عقوبات بالسجن لأكثر من 10 سنوات).
ورفضت الحكومتان الفرنسية والإسبانية مرارا مساعي "إيتا" للتفاوض" واشترطتا أن تقوم بتسليم أسلحتها قبل الدخول في محادثات.
وقالت مدريد إنّها لن تمنح المنظمة شيئا في مقابل تسليم أسلحتها، وقاومت مساعي لحشد الدعم لنقل نشطاء المنظمة في سجون إسبانية إلى منشآت أكثر قربا من إقليم الباسك.
ومن جهتها قالت وزارة الداخلية الفرنسية إنها لن تتفاوض على شروط تسليم الأسلحة.