"أمهرة" الإثيوبي يطلق نفير "معركة الوجود" ضد جبهة تجراي
دعا حاكم إقليم أمهرة، اغنجو تشاغر، اليوم الأحد، الشباب وكل من له القدرة على حمل السلاح في الإقليم التوجه الى جبهات القتال للتصدي لعناصر جبهة تحرير تجراي المصنفة إرهابية من قبل البرلمان الإثيوبي.
وشدد تشاغر على أهمية الانخراط فيما أطلق عليه بـ"معركة الوجود والدفاع عن الوطن".
ودعا حاكم الإقليم، في بيان له اليوم الأحد، شعب الأمهرة إلى ضرورة لعب دورًا مهمًا في إنهاء حرب حماية الوطن، وقال "على جميع الشباب القادرين على حمل السلاح التوجه إلى جبهات القتال ابتداء من يوم غد والاستعداد لحملة الدفاع عن الوطن والتصدي للجماعة الإرهابية"، وفق البيان.
وأشاد تشاغر ، بالدعم والاستجابة العاجلة لأقاليم البلاد المختلفة لنداء حكومة إقليم أمهرة بالمشاركة في التصدي لعناصر جبهة تحرير تجراي "الإرهابية".
كانت حكومة إقليم أمهرة دعت شركاءها بالحكومة الفيدرالية الإثيوبية للتصدي لجبهة تحرير تجراي "الإرهابية" بعد رفضها دعوات وقف إطلاق النار.
وقالت حكومة إقليم أمهرة، في بيان لها، إن "جبهة تحرير تجراي المصنفة إرهابية من قبل البرلمان الإثيوبي، استغلت إعلان وقف إطلاق النار الأحادي من الحكومة الفيدرالية، لشن هجمات ضد الشعب الإثيوبي وإقليم أمهرة".
استمرار جبهة تحرير تجراي في القتال رغم إعلان وقف إطلاق النار، تبعه استجابة واسعة من أقاليم إثيوبيا، بإرسال القوات الخاصة بأقاليم كل من أوروميا وشعوب جنوب إثيوبيا والسيداما والصومال لمساندة الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة بإقليم أمهرة للتصدي لأي هجوم تشنه جبهة تحرير تجراي.
وبحسب بيان حكومة إقليم أمهرة اليوم الأحد، حول الأوضاع الراهنة بالأقليم، أوضح البيان أن "الجماعة الإرهابية كانت تحاول استخدام القوة على عدة جبهات بالمنطقة"، داعيا جميع المواطنين بمختلف مستوياتهم للوقوف إلى جانب حكومتهم في الإقليم.
وقال البيان إن دعم حكومات الإقاليم الإثيوبية لحكومة الإقليم وقوات الأمن هو "مصدر فخر لحكومة إقليم أمهرة"، مضيفا أن "الدعم والوقفة الصلبة من الأقاليم الإثيوبية الأخرى لإقليم أمهرة، كان لها أثرا إيجابيا كبيرا لسكان إقليم أمهرة وشعب الأمهرة"، ووصف الدعم الذي تقدمه الأقاليم لحكومة إقليم أمهرة بالتاريخي.
وكشف البيان، عن وقوع خسائر فادحة في صفوف "العدو" في إشارة إلى جبهة تحرير تجراي (دون أن يذكر ما نوع أو حجم هذه الخسائر).
وأضاف أن "شعب الأمهرة والقوات الخاصة بالإقليم وقوات الدفاع الوطني يعملون على هزيمة جبهة تحرير تجراي"، مضيفا أن "شعب أمهرة شعب بطولي يقاتل من أجل سيادة إثيوبيا ووحدتها".
وتابع بيان حكومة أمهرة: يريدون تدميرنا بالشائعات ونحن بحاجة إلى الحماية من الشائعات ويجب أن نفوز معا.
وأردف البيان: نعلم أن الشعب يحتاج إلى معلومات ولكن لا يمكن إخبار جميع معلومات الحرب، لذلك يتعين علينا التحلي بالصبر وتقديم المعلومات اللازمة إلى الحكومة الفيدرالية وحكومات الأقاليم، مشددا على ضرورة أخذ المعلومات من الجهات والشخص المناسب.
وفي ذات السياق خرج سكان عدد من المدن الإثيوبية بمختلف أقاليم البلاد، في مسيرات سلمية دعما لقوات الدفاع الإثيوبية ضد عناصر جبهة تحرير تجراي الإرهابية.
وشارك مئات الآلاف من السكان في عدة مدن وبلدات إثيوبية ، في المسيرات السلمية التي جاءت دعما ومساندة لقوات الدفاع الوطنية والإثيوبية والقوات الخاصة بإقليم أمهرة، ومسانديهم من القوات الخاصة بأقاليم البلاد.
وشهدت مدن (دري داو شرق إثيوبيا ، وجيما وشاشامني وعدد من مدن أقليم أمهرة وجوندار ودسي وإنجبارا بأقاليم أمهرة وإقليم عفار)، تظاهرات سلمية ضخمة شارك فيها الألاف ، حاملين لافتات دعما لقوات الدفاع الوطني ، ووشعارات تندد بالفظائع التي ارتكبتها عناصر جبهة تحرير تجراي الإرهابية ، كما دعا المتظاهرون السلميين المجتمع الدولي الكف عن إنتقاداتهم للحكومة الإثيوبية .
وحث المتظاهرون الدول والمنظمات الدولية على وقف التدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا وإدانة الحرب واستخدام الأطفال كجنود من قبل المنظمة الإرهابية.
والخميس تظاهر الآلاف من سكان العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دعما للجيش، في رسائل مساندة شعبية بوجه التحديات.
ووفق مراسل "العين الإخبارية" خرج الآلاف من سكان المدينة في مظاهرة سلميا دعما ومساندة لقوات الدفاع الإثيوبية (الجيش الفيدرالي)، وتنديدا بأعمال وصفوها بـ"الشنيعة" من قبل عناصر جبهة تحرير تجراي التي صنفها البرلمان "إرهابية".
والأسبوع الماضي، توعّد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عناصر جبهة تحرير تجراي بـ"اقتلاعهم من جذورهم".
وقال آبي أحمد: "إن العدو الذي نواجهه كالسرطان في إثيوبيا وسنقتلعه من جذوره حتى لا ينمو مرة أخرى"، في إشارة منه إلى عناصر جبهة تحرير تجراي.
وأضاف: "سيحدث هذا إذا عملنا جميعا بجد للتخلص منه.. لقد انطلق أبناء إثيوبيا من جميع الجهات للتصدي لهجمات جبهة تحرير تجراي، وهذا في حد ذاته انتصار".
وأكد أن قوات الدفاع الإثيوبية والقوات الخاصة بالأقاليم أخذت مواقعها الصحيحة للتصدي لأي عمل عدواني.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية موافقتها على وقف إطلاق النار في إقليم تجراي من جانب أحادي، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية، بعد طلب من الإدارة المؤقتة في الإقليم.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمر آبي أحمد بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية لجبهة تحرير تجراي وهزيمتها في الكثير من المواقع حتى وصل إلى مقلي عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، لكن منظمات إنسانية وحقوقية تتهم أديس أبابا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الإقليم، وهو ما تنفيه إثيوبيا.