برعاية إماراتية.. توزيع جوائز "الإبداع بالعربية" للقصة القصيرة في إثيوبيا
نظمت هيئة آل مكتوم الإماراتية الخيرية في إثيوبيا حفل توزيع جوائز للفائزين في مسابقة "الإبداع بالعربية" بمجال القصة القصيرة.
يأتي ذلك في مبادرة ثقافية تعد الأولى من نوعها في إثيوبيا، برعاية هيئة آل مكتوم الخيرية وشركة "الديم" لحفر الآبار.
وهيئة آل مكتوم الخيرية مؤسسة تطوعية إماراتية، يشرف عليها الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس مجلس إدارة شركة دوبال القابضة.
وفازت بالمرتبة الأولى في المسابقة الطالبة فريدة إبراهيم، فيما احتلت الطالبة حواء محمد شيخ المرتبة الثانية، فيما جاءت الطالبة إيمان سعيد في المركز الثالث.
وأجرت "العين الإخبارية" لقاءين مع الفائزتين بالمرتبتين الأولى والثانية بمسابقة الإبداع بالعربية في مجال القصة القصيرة والتي تنظم لأول مرة بالبلاد، في مسعى من هيئة آل مكتوم لتعزيز ونشر اللغة والثقافة العربية في إثيوبيا.
وعبرت الطالبة فريدة عن سعادتها بفوزها بالمرتبة الأولى في المسابقة، وقالت: "لم أكن أتوقع إحراز المرتبة الأولى خاصة أنها أول مشاركة لي لكن الفوز سيفتح الباب أمامي للسير في كتابة القصة القصيرة".
وأوضحت فريدة أنها تشارك لأول مرة في مسابقة رسمية بسبب ترددها واعتقادها أن الوقت لم يكن مهيأ لخوض مسابقة بتجربتها المتواضعة، مشيدة بهيئة آل مكتوم ودورها في المسابقة التي فتحت الباب أمامها في الدخول إلى عالم كتابة القصة القصيرة.
وتطرقت إلى تجربتها مع الكتابة في مجال القصة القصيرة، وقالت: "بدأت الكتابة والاهتمام بهذا المجال قبل 6 سنوات عندما كان عمري 13 عاما، ووجدت نفسي مع كتابة القصة وأميل بصورة قوية في هذا الجانب ومع الوقت استطعت أن أسير في هذا الاتجاه، وأرجعت الفضل في مشاركتها بالمسابقة إلى الأسرة والأصدقاء الذين شجعوها للدخول في المسابقة والمشاركة".
واعتبرت فريدة، 19 سنة، الدخول في المنافسة لأول مرة تجربة مهمة وسيكون لها ما بعدها، وقالت: "ليس المهم معرفة عدد المشاركين في المنافسة لكن الأهم هو أنني فزت بالمرتبة الأولى وهذا سيجعلني أتمسك بقوة بالسير في هذا الاتجاه".
وتناولت القصة التي فازت بها بعنوان "سديم"، وقالت إنها قصة واقعية تتحدث عن شخصية فقدت الأمل في حياتها واعتقدت أن حياتها لن تتغير وفقدت أحلامها معانيها، مضيفة: "لكنها مع الوقت تعلمت أن التغيير ممكن وأخذت تسعى خلف أحلامها مرةً أخرى".
وعادت فريدة التي نشأت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، إلى بلدها إثيوبيا مع الأسرة قبل عامين، وتحدثت عن تجربتها مع الكتابة قائلة إنها مهتمة بالكتابة والقراءة منذ الصغر ولها مجموعة من القصص القصيرة ورواية قيد الكتابة حاليًا.
ولفتت فريدة التي فازت بالجائزة الأولى في مسابقة القصة القصيرة، إلى أن أقرب الكتب إلى قلبها هو كتاب نجاحات عظيمة يومية للكاتب ستيفن آر كوفي.
وحول رسالتها لأبناء جيلها والمهتمين بالكتابة والرواية، قالت فريدة: "استمتعوا بحياتكم، كونوا إيجابيين، تطلعوا لمستقبل مشرق دائمًا وارتبطوا بالقراءة فهي الطريق الأمثل للكتابة".
وشارك في حفل توزيع الجوائز الذي نظمته هيئة آل مكتوم الخيرية بمقرها في أديس أبابا، عدد من ممثلي السفارات العربية، يتقدمهم علي الغفلي رئيس القسم الثقافي والدبلوماسية العامة بسفارة الإمارات لدى إثيوبيا، وعبدالسلام آدم كوكو، مدير هيئة آل مكتوم الخيرية بأديس أبابا.
وقالت الفائزة الثانية حواء محمد شيخ (22 عاما)، إنها من مواليد مدينة جدة بالسعودية في عام 1999، وعادت إلى بلادها قبل نحو عام ونصف.
وأضافت حواء، متحدثة عن القصة التي فازت بها: "إنها قصه واقعية عن المعاناة في الحياة للوصول إلى الأهداف بعنوان (بنيت مجدي من جروحي)".
وفي رسالة لها للمجتمع قالت حواء محمد، في مقابلة لـ"العين الإخبارية": "لا تنتظروا من أحد شيئا.. اعتمدوا على أنفسكم وأنجزوا وتحدوا الصعوبات نحو القمة بجهدكم الخاص بعيدا عن الاعتماد على الآخرين".
وتعرف القصة القصيرة بأنها فن من الفنون النثرية الأدبية، التي تقوم بتصوير جانب من جوانب حياة شخص ما، أو تقوم على تصوير موقف ما بشكل مكثف، وهي أقصر من الرواية، وكانت بدايات ظهورها في منتصف القرن التاسع عشر، وازدهرت في بدايات القرن العشرين.