ارتفاع الغطاء الغابي بإثيوبيا إلى 17.2% هذا العام
أعلنت هيئة البيئة والغابات وتغير المناخ بإثيوبيا، أن الغطاء الغابي في البلاد ارتفع إلى 17.2 %، ضمن الاحتفال بـ"يوم البيئة العالمي".
يأتي هذا الإعلان ضمن احتفال المفوضية بـ"يوم البيئة العالمي"، تحت شعار "التعافي البيئي لتنمية البلاد".
ويحتفل العالم بيوم البيئة في 5 يونيو/حزيران من كل عام، في وقت تتواصل فيه الجهود والمبادرات الإماراتية للحفاظ على البيئة.
وقال البروفيسور ،فقادو بيني، مفوض مفوضية البيئة والغابات وتغير المناخ الإثيوبي، إن الغطاء الغابي في إثيوبيا ارتفع إلى 17.2%، مشيرا إلى أن إثيوبيا قامت بالكثير من الأعمال خلال السنوات الماضية ولا تزال تعمل على ذلك النهج.
وأوضح بيني، خلال كلمة له في احتفالية المفوضية بـ "يوم البيئة العالمي"، الذي شهدته مدينة أواسا بجنوبي البلاد، أنه نتيجة للجهود الفاعلة التي بذلت لاستعادة النظم البيئية السنوات الماضية، فإن الغطاء الغابي ارتفع في إثيوبيا من 15.5% عام 2016 إلى 17.2% هذا العام.
ولفت المسؤول الإثيوبي، إلى أن إثيوبيا بدأت العمل بزرع 6 مليارات شتلة في الجولة الثالثة من برنامج البصمة الخضراء، الذي سيلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن نظامنا البيئي.
وتحتفل إثيوبيا بيوم البيئة العالمي، للمرة الـ28، فيما يحتفل به العالم للمرة 48 تحت شعار "التعافي البيئي لتنمية البلاد".
شارك في الاحتفالية، إلى جانب مفوضية البيئة والغابات وتغير المناخ، حاكم إقليم السيداما، ديستا ليدامو، وعدد من كبار المسؤولين.
وتابع البروفيسور فقادو بيني، مفوض مفوضية البيئة والغابات وتغير المناخ الإثيوبي: "إثيوبيا تعهدت بإعادة تأهيل 22 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة والأراضي التي أزيلت ضمن مبادرة استعادة المناظر الطبيعية للغابات الإفريقية، وضمن مبادرة بون تشالينج العالمية التي تهدف لاستعادة 150 مليون هكتار من المناظر الطبيعية المتدهورة والغابات بحلول عام 2020، وفق ما دعت المبادرة".
بدوره أكد حاكم إقليم السيدامافي جنوبي البلاد، ديستا ليدامو، التزام الحكومة بالإتفاقات الدولية بشأن تغيير المناخ.
وقال خلال كلمة له بهذه المناسبة: "إثيوبيا ملتزمة بتنفيذ الاتفاقيات الدولية بشأن تغير المناخ، ويتعين على بعض الدول المتقدمة دعم جهود البلاد للاستفادة من مواردها الطبيعية المتجهة نحو الاقتصاد الصديق للبيئة".
وفي 18 مايو/أيار الماضي، أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حملة لغرس 6 مليارات شتلة ضمن مشروع البصمة الخضراء في موسمه الثالث.
وتستهدف الحملة غرس 6 مليارات شتلة على مستوى البلاد، خلال موسم الخريف لهذا العام، ويبدأ الموسم في يوليو/تموز من كل عام.
وقال آبي أحمد، في كلمة له بمناسبة إطلاق مشروع البصمة الخضراء في موسمه الثالث: "نطلق اليوم برنامج حملة غرس 6 مليارات شتلة ضمن برنامج البصمة الخضراء للعام 2021، وندرك بأن الحياة الإثيوبية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأشجار والغابات".
ولفت آبي أحمد إلى أن هذه الحملة جزءا من برنامج وطني مدته 4 سنوات يهدف لمعالجة آثار التلوث وتغير المناخ، وينبغي أن ندرك بأن لدينا الوسائل لمنع الفيضانات وانعدام الأمن الغذائي والصراعات البيئية وغيرها من المخاطر.
ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي، جميع الإثيوبيين إلى العمل معا من أجل تجميل إثيوبيا، وتغطية البلاد باللون الأخضر، بعيدا عن الفرقة.
وقال آبي أحمد، إنه ضمن حملتهم لغرس 6 مليارات شتلة خلال هذا العام، سيتم إرسال مليار شتلة لدول الجوار للمساهمة وإشراك دول الجوار في مشروع البصمة الخضراء.
وتطلق إثيوبيا الموسم الثالث لغرس 6 مليارات شتلة، لتواصل خططها لاستعادة الغطاء النباتي، الذي فقدته البلاد خلال السنوات الماضية، ضمن مشروعها البصمة الخضراء، الذي أطلقه رئيس الوزراء آبي أحمد، في 2019 والذي يستهدف غرس 20 مليار شتلة بحلول العام 2024.
وبدأت إثيوبيا هذا الهدف في 2019، حيث أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي، مبادرة غرس 4 مليارات شتلة بمختلف أنحاء البلاد، في إطار جهود الحكومة الإثيوبية ضمن برنامج حماية البيئة والتغير المناخي؛ للتصدي لتغير المناخ وزيادة الغطاء النباتي، فيما تم زراعة 5 مليارات شتلة خلال العام الماضي.
وتفقد إثيوبيا سنوياً نحو 92 ألف هكتار من الغطاء النباتي بفعل القطع الجائر والاعتداءات التي تتعرض لها الغابات، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة في كثير من المدن التي كانت تتميز باعتدال أجوائها وهطول الأمطار فيها.
وتشير تقارير إلى أنَّ نسبة الغطاء النباتي الحالية في إثيوبيا تصل إلى 15%، فيما تسعى الحكومة لإيصالها إلى 25% خلال السنوات الـ10 المقبلة.
وأنشأ رئيس الوزراء الإثيوبي لجنة وزارية برئاسته لتسهيل زراعة الشتلات والأشجار خلال موسم الأمطار الذي يبدأ في يونيو/حزيران من كل عام.