إثيوبيا تستقبل العام الجديد بمشروعات تنموية وتسهيلات استثمارية
تستقبل إثيوبيا في الحادي عشر من سبتمبر من كل عام ، أول أيام العام الإثيوبي الجديد 2013 وفقاً للتقويم المحلي
تستقبل الحكومة الإثيوبية العام الجديد الذي يبدأ الجمعة المقبلة، بإكمال مشروع المناطق الصناعية التي تستهدف من خلالها 12 منطقة صناعية كانت قد أكملت منها 7 منطقة صناعية.
وتستقبل إثيوبيا، في الحداي عشر من سبتمبر من كل عام، أول أيام العام الإثيوبي الجديد 2013 وفقاً للتقويم المحلي المعمول به في البلاد، والذي يتأخر عن التقويم الميلادي بحوالي 8 سنوات.
وأعلنت شركة تطوير المناطق الصناعية بإثيوبيا (حكومية) عن عزمها إكمال مشروع المناطق الصناعية المتبقية مع بداية العام الإثيوبي الجديدة، وقالت إن المناطق الصناعية قيد الإنشاء والمتبقية حاليًا في جميع أنحاء البلاد ستعمل بكامل طاقتها في العام الإثيوبي الجديد الذي يبدأ الأسبوع المقبل .
وقال دريبي دبيلي، رئيس قسم التسويق والعلاقات العامة في شركة تطوير المناطق الصناعية بإثيوبيا، إن الحكومة تبني مناطق صناعية في أجزاء مختلفة من إثيوبيا لتعزيز اقتصاد البلاد، موضحا أن مشروع المناطق الصناعية يتضمن 12 منطقة صناعية في البلاد ، سبعة منها تعمل فيما ستبدأ المناطق الصناعية المتبقية العمل في العام الإثيوبي الجديد القادم.
ولفت إلى أن المنطقة الصناعية قيد الإنشاء في مدينة سمرة حاضرة إقليم عفار شرق البلاد من بين المناطق الصناعية التي سيتم تشغيلها قريبًا.
وأوضح المسؤول الإثيوبي، أن استكمال المناطق الصناعية سيسهم في تسريع النمو الاقتصادي وجلب نقل التكنولوجيا في البلاد، وقال: لقد تم بالفعل الانتهاء من بناء المتبقي من المجمعات والتي تشمل كل من ديري داوا شرق البلاد بالإضافة لـ (كيلينتو ، وبولي ليمي 2 ، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات).
وفقًا للمعلومات التي نشرتها شركة تطوير المجمعات الصناعية بإثيوبيا، فإن بناء مناطق حمرا، بإقليم تجراي وأصوصا حاضرة إقليم بني شنقول غرب البلاد وإنشاءات يجري تجهيزها على قدم وساق، وأضافت أن المنسوجات والملابس والأدوية والمعدات الطبية هي من بين المنتجات التي سيتم تصنيعها في المجمعات الصناعة.
وفي ذات السياق ذكرت شركة تطوير المناطق الصناعية بإثيوبيا(حكومية) أنها تهدف الى تحقيق 400 مليون دولار من الصادرات في ميزانية العام الإثيوبي الجديد، مؤكدة أنها صدرت منتجات بقيمة 165 مليون دولار أمريكي في السنة المالية الماضية؛
وأوضحت الشركة في بيان لها، أن الأداء بلغ 54.8 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وقالت إن البلاد حصلت 443.7 مليون دولار من المناطق الصناعية في السنوات الماضية.
وأضاف البيان أنه تحقق خلق فرص عمل لأكثر من 11 ألف880 من المواطنين في المناطق الصناعية بمختلف البلاد .
وتخطط شركة تطوير المناطق الصناعية بإثيوبيا( حكومية ) لخلق 45 ألف فرصة عمل في هذا القطاع، كما تسعى لتصبح إثيوبيا نموذج للمناطق الصناعية في العالم في عام 2025.
بدوره قال برو ولدي، المديرالتنفيذي، لتنمية المنطقة الصناعية بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، إن جنوب البلاد يضم ثلاثة مناطق صناعية هي ( أواسا ويرجالم وديلا ) .
وأوضح ولدي، لـ"العين الإخبارية"، أن منطقة يرجالم الصناعية والتابعة لإقليم السيداما الجديد تتسع لعمل 152 مصنعا،و11 مستودعا، مشيرا إلى أن هناك ثلاث شركات أكدت على رغبتها لإقامة مصانعها الخاص بهذه المنطقة .
وقال ولدي، إن من بين الإنجازات التي حققتها المناطق الصناعية، تصدير منتجات الزيوت الغذائية من فاكهة الأفوكادو بهدف دعم جهود البلاد في تنمية المنتجات الزراعية .
وتطرق المسؤول إلى الفائد المجنية من المناطق الصناعية بجنوب البلاد والحوافز التي تقدمها الحكومة، وأكد أن الحوافز التي قدمتها الحكومة كبيرة ومشجعة، وقال إن إيجار المستودعات وصل لمدة 30 عاما، أو امتلاك أراضي لمدة 70 عاما، وأن الإجراءات تتم خلال أسبوع واحد ويستلم المستثمر ما يرغبه.
ويذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، كان قد افتتح أول منطقة صناعية في مدينة أداما في أكتوبر 2018، الذي بنته شركة الهندسة المدنية الصينية بتكلفة 146 مليون دولار.
و الـ 27 نوفمبر 2018 ، أعلنت الحكومة الإثيوبية، عن اكتمال إنشاء 6 مناطق صناعية في البلاد، وبدأت عملها رسميا بعد ثلاثة شهور، من أصل 12 منطقة صناعية بدأت الحكومة بناءها قبل 4 سنوات بتكلفة 1.90 مليار دولار.
ومشروع المناطق الصناعية بالبلاد هي جزء من خطة إثيوبيا الكبرى لتحويل اقتصادها الزراعي إلى حد كبير إلى اقتصاد صناعي بحلول عام 2025 من خلال بناء 23 منطقة صناعية إكتملت منها الآن 12 منطقة صناعية مع مطلع العام الإثيوبي الجديد .
والمناطق الصناعية الستة المرتقب تشغيلها، هي: دريدوا شرق البلاد، وجيما بإقليم اروميا، بولي ليمي بالعاصة أديس أبابا، ومناطق إرارتي ودبر برهان وبحر دار بإقليم أمهرا.