مجزرة "ماي خضراء" بإثيوبيا تطل برأسها من جديد.. "إرهاب ضد الإنسانية"
وصف مكتب منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" مجزرة "ماي خضراء" التي وقعت نوفمبر الماضي شمال إثيوبيا والتي ارتكبتها جبهة تحرير تجراي والمليشيات التابعة لها، بأنها "إرهابية ضد الإنسانية".
ونشر موقع الشرطة الفيدرالية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، بيانا عن تقرير الإنتربول الذي أدرج مجزرة "ماي خضراء" بشمال إثيوبيا في نوفمبر الماضي ضمن أسوأ 10 هجمات إرهابية بالعالم في هذا الشهر.
وبحسب مديرة مكافحة الجريمة في الإنتربول، فقد قُتل 600 مدني بريء على يد جبهة تحرير تجراي والمليشيات التابعة لها التي تسمى بجماعة السامري المناهضة للسلام
ولفت الإنتربول إلى أنه قبل ثلاثة أشهر كانت أفريقيا في طليعة الهجمات الإرهابية في نوفمبر وحده، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأبرياء.
وأكد أن "الجماعات الإرهابية ارتكبت مذابح غير مبررة للبشرية تلتها جنوب آسيا ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط".
وعبرت المنظمة الدولية في التقرير عن قلقها وقالت إن قتل الأبرياء على أيدي الجماعات الإرهابية بدوافع مختلفة غير إنسانية هو أيضا مصدر قلق.
وأشار الإنتربول إلى أن دول أفريقيا التي ضمت إثيوبيا ونيجيريا وموزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وبوركينا فاسو وتشاد، كانت من بين الدول التي وقعت فيها هجمات إرهابية قبل ثلاثة أشهر.
وبحسب الإنتربول ، قُتل ما يقرب من 1000 شخص بريء على أيدي الجماعات الإرهابية في هذه البلدان في نوفمبر 2020 وحده .
وتُظهر البيانات التي جمعها الإنتربول أن أربعة من أخطر الهجمات الإرهابية في الجماعات غير الحكومية قد ارتكبت في أفريقيا وجنوب آسيا (أفغانستان بشكل أساسي) وفي اليمن وشرق البحر المتوسط (سوريا) وإثيوبيا وسوريا.
ونوفمبر الماضي بعد أسبوع من بدء المواجهات العسكرية بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي و"جبهة تحرير تجراي" المتمردة شمالي البلاد، تحدثت تقارير إعلامية محلية عن وقوع مذبحة، في بلدة "ماي خضراء".
ونسب شهود المجزرة إلى قوات تابعة لـ"جبهة تحرير تجراي" عقب هزيمتها في مواجهة الجيش الإثيوبي، وفق ما كشفته "العفو الدولية"، فيما لم تتمكن المنظمة من تأكيد هوية مرتكبي المجزرة وعمليات القتل.
ومطلع ديسمبر الماضي أحصت لجنة تحقيق أنشأها البرلمان الإثيوبي على خلفية أحداث بلدة ماي خضراء، شمال غرب البلاد، عدد ضحايا الحادث الذي وصف بـ"مجزرة ماي".
وقالت لجنة التحقيق البرلمانية إن ضحايا "مجزرة" بلدة ماي خضراء بلغ 700 شخص.
وأوضحت، في تقرير قدمته اللجنة للبرلمان الإثيوبي، وقتها أن الإحصاء تم بعد إجرائها زيارة ميدانية لموقع الحادث، ولقاء العديد من شهود العيان والناجين من المجزرة.
وطالبت اللجنة الحكومة الفيدرالية بتكثيف البحث عن الجناة، والتأكد من عدم وجود خطر آخر على طول الحدود السودانية الإثيوبية بعد أن هرب العديد من الجناة إلى المناطق السودانية المجاورة.
كانت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية (حكومية)، أعلنت في الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن جماعة من شباب إقليم تجراي قتلت ما لا يقل عن 600 مدني طعنا وخنقا وضربا.
وذكرت أن عدد الجثث والمقابر التي دفنوا بها الضحايا تؤكد تجاوز هذا العدد المذكور.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز