مدرسة الجالية اليمنية بأديس أبابا.. 70 عاما من نشر اللغة العربية
مدرسة الجالية اليمنية بأديس أبابا تعد واحدة من أهم المؤسسات التعليمية والثقافية التي أسهمت بشكل كبير في نشر اللغة العربية بإثيوبيا
تعد مدرسة الجالية اليمنية بأديس أبابا واحدة من أهم المؤسسات التعليمية والثقافية التي أسهمت بشكل كبير في نشر اللغة العربية في إثيوبيا، وتعد معلما ثقافيا وحضاريا مميزا للجالية اليمنية في أديس أبابا بين أوساط الجاليات العربية والأجنبية.
ودخلت اللغة العربية إثيوبيا منذ وقت طويل وهي من بين اللغات الأولى التي انتشرت بين جميع اللغات العالمية الأخرى هناك.
وظلت مدرسة الجالية اليمنية بإثيوبيا منذ 70 عاما تسهم في تدريس اللغة العربية من خلال المنهج اليمني، وخرجت عديد من الأجيال الإثيوبية والعربية، وأسهمت بشكل فعال في رفد الكوادر المؤهلة لتدريس اللغة العربية بمختلف المدارس والمعاهد الإثيوبية.
وزارت "العين الإخبارية" مدرسة الجالية اليمنية بأديس أبابا بمناسبة افتتاحها مدرسة ثانية في العاصمة، والتقت أحمد حسين البار، رئيس الجالية اليمنية بإثيوبيا، الذي وصف المجتمع الإثيوبي بأنه شغوف لتعلم اللغة العربية رغم قلة المؤسسات التعليمية العربية.
وأوضح البار، في حديثه لـ"العين الإخبارية" أن مدرسة الجالية اليمنية في أديس أبابا تأسست عام 1949، وتحظى بإقبال كبير من الإثيوبيين وأصبحت نبراسا لتعلم اللغة العربية في إثيوبيا، وذكر أن الجالية اليمنية تقوم بدورها في نشر اللغة العربية في إثيوبيا والثقافة العربية.
بدورها، قالت مديرة المدرسة اليمنية "ميس جيل" (بريطانية الأصل)، إن مدرسة الجالية اليمنية تتبع منهجا يمنيا بريطانيا إثيوبيا حسب الفصول الدراسية، وهو منهج مزدوج يشمل تعليم اللغة العربية والقرآن وغيرها من العلوم المتعلقة باللغة العربية.
وأوضحت لـ"العين الاخبارية" أن مدرسة الجالية لديها رؤية طموحة ترتكز على بناء قدرات الطلبة لخلق جيل ملائم لمتطلبات عصرهم بحلول 2030.
فيما يقول الأستاذ بمدرسة الجالية اليمنية جمال عبده، إنه عمل لأكثر من 10 أعوام مدرسا للغة العربية وتخرج على يديه عدد من الطلاب منهم من وصل إلى مناصب حكومية مشرفة.
وأوضح عبده في حديثه لـ"العين الاخبارية" أن مدرسة الجالية اليمنية أصبحت من المعالم المهمة في أديس أبابا التي تؤهل أجيالا من دارسي اللغة العربية، مشيرا إلى أن الجوار الجغرافي لإثيوبيا مع شبه الجزيرة العربية أدى إلى قيام علاقات متعددة تجارية وسياسية وهجرات متبادلة؛ ما أحدث نوعا من التأثير والتأثر باللغة العربية.
ويضيف "عبده": "من أسباب انتشار اللغة العربية في إثيوبيا تزايد رغبة الجاليات العربية في تعليم أبنائها للغة، كما ساعد وجود دبلوماسيين ومستثمرين عرب على ازدهار اللغة".
وناشد الدبلوماسي اليمني بالسفارة اليمنية في أديس أبابا ناصر فضلي المستثمرين لدعم مدرسة الجالية اليمنية لتكمل رسالتها التعليمية بصورة مستديمة ومستقرة.
وقال فضلي لـ"العين الاخبارية": "مدرسة الجالية اليمنية لديها رسالة سامية وتهدف لتعليم اللغة العربية لأبناء الإثيوبيين والجاليات العربية، وربط الشعوب مع بعضها".