إثيوبيا تطلق مشروعا لتطوير وتجميل أديس أبابا بمليار دولار
رئيس الوزراء الإثيوبي يقول إن الهدف من المشروع جعل أديس أبابا مدينة تليق بمكانتها وموقعها كعاصمة سياسية للقارة الأفريقية
أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتجميل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا البالغ تكلفته نحو مليار دولار بدعم من الحكومة الصينية.
وقال آبي أحمد: "إن الهدف من المشروع جعل أديس أبابا مدينة تليق بمكانتها وموقعها كعاصمة سياسية للقارة الأفريقية".
أضاف أنه سيعمل على جعل المدينة قبلة لسياحة المؤتمرات والسياح من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن المجمع الرئاسي الذي شيده الإمبراطور منليك (1889-1913) وأقام فيه كل من الإمبراطور هيلا سلاسي (1892 - 1975) والكونيل مينغستو هيلي ماريام (1975-1991) الذي كان مقرا لجميع الحكومات الإثيوبية سيفتتح للجمهور الأسبوع المقبل.
والمجمع الرئاسي هو المقر الحالي لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي ويقع وسط العاصمة أديس أبابا، وقام آبي أحمد خلال الـ6 أشهر الماضية بترميم وتحديث المجمع الرئاسي، تمهيدا لفتحه أمام الشعب وجعله منطقة سياحية في البلاد وللسائحين الأجانب.
وذكر آبي أحمد أن أول من سيزور المجمع الرئاسي سيكون الجيش والشرطة، وذلك بهدف إرسال رسالة لهم أن حفظ السلم والأمن سيمكن البلاد من الازدهار والتقدم ويليهم كبار السن والمشردون وغير القادرين.
ويمتد مشروع التطوير والتجميل على طول أكبر نهرين في أديس أبابا بطول 23.8 كيلومترا و27.5 كيلومترا على التوالي على الطريق من جبال أنطوطو إلى نهر أقاقي.
ومن المتوقع أن يستغرق المشروع الذي ستنفذه شركة "بيرنيرو" 3 سنوات.
وتحتضن مدينة أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة بجانب أكثر من 130 سفارة أجنبية والعديد من المنظمات الإقليمية والعالمية.
ويطمح رئيس الوزراء الإثيوبي من خلال تنفيذ المشروع إلى رفع إمكانات وصورة أديس أبابا من خلال مشروع ضخم سيوفر العديد من الوظائف وتطوير السياحة الحضرية، وسيكون لسكان أديس أبابا من أجل الراحة والاستجمام.
كما يهدف المشروع إلى تطوير المساحات العامة والمناطق الخضراء في أديس أبابا لرفع مستوى السياحة الحضرية في أديس أبابا، والاستفادة من الأنهار الموجودة فيها، وتعزيز رفاهية سكان المدينة من خلال وضع الفيضانات الدائمة تحت المراقبة وإنشاء الحدائق العامة والمساحات الخضراء، ومسارات الدراجات والممرات على طول ضفاف النهر.
فضلا عن إنشاء بنية تحتية تمكن من النهوض بالاقتصاد الأخضر، وتوسيع مشاريع المساحات الخضراء والخدمات ذات الصلة في مدينة أديس أبابا.
ووفقا لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فقد تبرعت الحكومية الإيطالية لصالح المشروع بمبلغ 5 ملايين يورو، وتبرع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بـ3 ملايين دولار، وقدمت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو 400 ألف دولار، وتبرع بنك التنمية الأفريقي بنحو 600 ألف دولار، وقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مليون دولار، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية مليون دولار، والبنك التجاري الإثيوبي 17 مليون دولار.