واشنطن تدعو الأمريكيين لمغادرة إثيوبيا "فورا"
دعت الخارجية الأمريكية مجددا، اليوم الثلاثاء، المواطنين الأمريكيين في إثيوبيا إلى مغادرة البلاد على الفور.
وأضافت الخارجية الإثيوبية، في بيان، أن واشنطن ليس لديها خطط لتسهيل الإجلاء عبر طائرات عسكرية أو تجارية ، وذلك بالتزامن مع تصعيد واشنطن الضغوط لإنهاء الصراع في إثيوبيا.
ونصحت الولايات المتحدة هذا الشهر رعاياها في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن وعرضت قروضا للعودة إلى الوطن لأولئك الذين ليس لديهم الأموال اللازمة للمغادرة.
وبحسب وكالة "رويترز" لأنباء، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إنه:"لا توجد خطط لإرسال قوات عسكرية أمريكية إلى إثيوبيا لتسهيل عمليات الإجلاء أو تكرار جهود الطوارئ التي قمنا بها مؤخرا في أفغانستان ، والتي كانت وضعا فريدا لأسباب عديدة".
وقال مسؤول كبير آخر في وزارة الخارجية الأمريكية، إن مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي ، أولوسيجون أوباسانجو ، يعتزم العودة إلى إثيوبيا في الأيام المقبلة.
وأضاف أن "الولايات المتحدة ستتشاور مع شركاء وتقيم كيف يمكنها دعم أوباسانجو، بما في ذلك ما إذا كان من المنطقي عودة المبعوث الخاص للولايات المتحدة جيفري فيلتمان".
أما الأمم المتحدة، فمن جانبها أكدت، اليوم الثلاثاء، أن ما لا يقل عن ألف شخص معظمهم من عرقية التجراي ،اعتقلوا في مدن في شتى أنحاء إثيوبيا الأسبوع الماضي.
وفرضت واشنطن الأسبوع الماضي عقوبات على الجيش الإريتري وأفراد وكيانات آخرين مقرهم في إريتريا وحذرت من استعدادها لاتخاذ إجراءات ضد أطراف الصراع الأخرى.
والخميس قبل الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء عقب التطورات التي تشهدها إثيوبيا في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.