الرئيس الكيني يصل إثيوبيا قبل لقاء مرتقب بوزير خارجية أمريكا
وصل الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، إلى أديس أبابا الأحد، في زيارة لم تكن مجدولة، قبيل لقاء سيجمعه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وغرد رئيس الوزراء آبي أحمد، على حسابه على موقع "تويتر" مرحبا بالرئيس الكيني في أديس أبابا، قائلا: "أرحب بأخي العزيز الرئيس أوهورو كينياتا في بيته الثاني".
ولم يشر آبي أحمد لمزيد من التفاصيل بشأن الزيارة التي لم يسبق الإعلان عنها، لكن مراقبين ربطوا بينها ولقاء كينياتا المرتقب بوزير الخارجية الأمريكي.
وتشهد العلاقات بين أديس أبابا وواشنطن توترا على خلفية عقوبات فرضتها الأخيرة على إريتريا على خلفية المعارك الدائرة في إثيوبيا البلد المجاور بين الحكومة المركزية ومتمردي "جبهة تحرير تجراي".
والخميس أعلنت الولايات المتحدة، أن وزير خارجيتها "أنتوني بلينكن" سيزور الأسبوع المقبل كلا من كينيا ونيجيريا والسنغال حيث سيناقش خصوصا ملفي جائحة "كورونا" ومكافحة التغير المناخي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، في بيان، إن "بلينكن" سيلتقي في جولته الأفريقية هذه رؤساء الدول الثلاث؛ "للدفع قدما بالتعاون الأمريكي الأفريقي حول الأولويات العالمية المشتركة".
وأضاف أن "بلينكن" سيبحث أيضا خلال رحلته، التي تستمر من الإثنين إلى السبت، ملفات تتعلق بتنشيط الديمقراطيات وتعزيز السلام والأمن وبالسعي إلى اقتصاد عالمي أكثر شمولا.
ووفقا للبيان، فإن الوزير الأمريكي سيستهل جولته في نيروبي؛ حيث سيلتقي الرئيس الكيني ومسؤولين حكوميين آخرين، وسيؤكد لهم دعم الولايات المتحدة لتنظيم انتخابات سلمية في 2022.
ومن نيروبي سيسافر "بلينكن" إلى أبوجا للقاء الرئيس النيجيري "محمد بخاري" وإلقاء خطاب حول السياسة الأمريكية الأفريقية.
وينهي الوزير الأمريكي رحلته في داكار؛ حيث سيلتقي الرئيس السنغالي "ماكي سال" ومسؤولين آخرين.
لكن زيارة الرئيس الكيني إلى أديس أبابا تشير لاحتمال قيامه بوساطة بين الأخيرة وواشنطن في ضوء ما تشهده إثيوبيا من تطورات ميدانية.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وافق البرلمان الإثيوبي على فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة 6 أشهر، والتي أعلنها مجلس الوزراء عقب التطورات التي تشهدها إثيوبيا في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.