مخاوف أمريكية بشأن الصومال وليبيا في قمة عسكرية بأديس أبابا
قمة القوات البرية الأفريقية اختتمت اجتماعها الثامن بمشاركة 42 دولة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
اختتمت قمة القوات البرية الأفريقية، الجمعة، في العاصمة الإثيوبية، اجتماعها الثامن بمشاركة 42 دولة؛ حيث أبدت الولايات المتحدة خلال مشاركتها مخاوف بشأن الصومال وليبيا.
وقال الجنرال مولا هيلماريام قائد القوات البرية الإثيوبية، في كلمة له، خلال ختام القمة، إن الدول الأفريقية بحاجة إلى تحفيز الجهود لتأمين أفريقيا.
وأشار هيلماريام إلى أن المناقشات التي دارت خلال أعمال قمة القوات البرية الأفريقية، شملت تبادل التجارب وبناء الشراكات وتعزيزها، مؤكداً أنه بفضل الروابط القوية أصبحت القوات البرية الأفريقية أكثر استعداداً لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
بدوره قال ممثل القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا الجنرال ستيفن ج. تاونسيند، إن انعقاد هذه القمة يأتي في وقته من أجل تحقيق شعار القمة "أمن الغد يتطلب القيادة اليوم".
وأعرب تاونسيند عن قلقه من قدرة وإمكانيات قيام الجيش الصومالي في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابيين في ظل سحب الاتحاد الأفريقي جنوداً من بعثته لحفظ السلام في الصومال.
وقال ممثل القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا: "من المقرر أن تنقل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال المسؤولية الأمنية العام المقبل للجيش الصومالي... هل الجيش الوطني الصومالي جاهز؟".
ولفت الجنرال الأمريكي إلى استمرار الجمود في الأزمة الليبية، رغم التدخل الدبلوماسي؛ حيث لم تشهد الأزمة تغييراً على أرض الواقع، مؤكداً أن بلاده تأمل في عودة الاستقرار لربوع القارة وازدهارها.
وأكد التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع أفريقيا، قائلاً: "أمريكا ما زالت نشطة في القارة الأفريقية وتلعب دورها البناء".
وعبر أن أمله أن تكون أفريقيا آمنة ومستقرة ومزدهرة من خلال القيادة الأفريقية والجيوش الأفريقية التي توفر الأمن الإقليمي.
وذكر الجنرال ستيفن ج. تاونسيند أن الولايات المتحدة دربت العديد من العسكريين والقادة العسكريين من خلال برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي.
وقال: "لدينا حالياً 15 شراكة أفريقية ونتطلع إلى المزيد من خلال الشراكة الفريدة التي تربط الولايات المتحدة بأفريقيا".
وانطلقت، الثلاثاء الماضي، القمة السنوية الثامنة للقوات البرية الأفريقية 2020، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكان على رأس أولوياتها تطوير حلول تعاونية لمواجهة الإرهاب.
وانعقدت قمة القوات البرية الأفريقية، المعروفة بـ(ALFS20)، على مدار 4 أيام، تحت شعار "أمن الغد يتطلب القيادة اليوم".
وتبادل قادة القوات البرية خلال القمة المعلومات حول الموضوعات الحالية ذات الاهتمام المشترك والمشاركة في حوار صريح لتطوير حلول تعاونية لمواجهة التحديات والتهديدات العابرة للأقاليم.
وتعقد قمة القوات البرية الأفريقية سنوياً بالتعاون مع القوات البرية الأمريكية في عدد من عواصم الدول الأفريقية، لبحث تنسيق التعاون في مواجهات التحديات الأمنية والإرهاب في القارة.
واستضافت الولايات المتحدة الأمريكية القمة التأسيسية للقوات البرية الأفريقية عام 2010، وعقدت أول قمة في أوغندا عام 2012، كما استضافت كلاً من السنغال وتنزانيا وملاوي ونيجيريا وبتسوانا القمم اللاحقة.
وتنشط العديد من الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش في بؤر عدة بالقارة السمراء.
وفي مواجهة النشاط الإرهابي في غرب القارة أطلقت فرنسا العملية العسكرية "بارخان"، عام 2014، بهدف دعم دول الساحل في وجه التنظيمات المتطرفة.
كما تنشط القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" في مكافحة الإرهاب في القارة، وتتواصل مع 53 دولة بالقارة السمراء.