بالصور.. إثيوبيا مصغرة بمتاجر التحف والهدايا التذكارية في أديس أبابا
متاجر التحف والهدايا التذكارية تتضمن كل شيء تقريباً يمثل الأدوات التي يستخدمها الإثيوبيون في الاحتفالات الدينية والثقافية
تُعد متاجر التحف والهدايا التذكارية في أديس أبابا معرضاً للملابس التقليدية والتُحف التي تُظهر الحرف المحلية، ويمكنك أن تشاهد نماذج لإثيوبيا مصغرة داخلها، حيث تضم العديد من الحرف اليدوية المختلفة التي تمثل المناطق الإثيوبية.
وتتضمن متاجر التحف والهدايا التذكارية كل شيء تقريباً يمثل الأدوات الثقافية والدينية التي يستخدمها الإثيوبيون، لذا تجدها مزدحمة بالسياح والإثيوبيين خلال العطلات والاحتفالات الدينية والمهرجانات الثقافية في إثيوبيا.
تجارة ونشاط تعريفي
ويقول تكلو بطرس، أحد مالكي متجر الهدايا التذكارية بأديس أبابا، لـ"العين الإخبارية": "بيع الملابس التقليدية والهدايا التذكارية، هي واحدة من أفضل الطرق للترويج عن الثقافة والقيم والهوية الإثيوبية للمجتمع العالمي".
وأضاف "عندما يأتي سائح إلى إثيوبيا ويعود إلى بلاده، يحتاج إلى هدية يأخذها إلى أسرته وأصدقائه وأقاربه كذكرى، وتُعد الملابس التقليدية والمعروفة محليا (بحبشا لبس) والهدايا التذكارية هي أفضل الخيارات في هذا الصدد".
أما هانا دمسي، التي تمتلك متجراً صغيراً لبيع الهدايا التذكارية، فقالت: "قد لا تلبي كل الأشياء التي نعرضها رضا السائحين، ومع ذلك لديهم اهتمام كبير بشراء الهدايا التذكارية والملابس التقليدية المنسوجة يدويًا".
وأضافت: "إشراك الشباب العاطل عن العمل في القطاع، يمكن أن يساعد في الترويج لثقافتنا ويخلق فرص عمل للشباب، والعمل في مجال التحف والهدايا التذكارية يعد تجارة مربحة".
تلبية رغبة السياح
يعمل كل التجار والحرفيين والمهنيين، الذين يقدمون مختلف المجسمات والأشكال التي ترمز للثقافة الإثيوبية وتعكس ملامح إثيوبيا بصورة مصغرة، يومياً بكل ما يملكون من جهد وأدوات لتلبية رغبة السياح، الذين يحرصون على شراء بعض المشغولات التي ترمز للثقافة الإثيوبية، حتى تكون رحلتهم مسجلة في ذاكرتهم من خلال ما يمتلكون من هدايا.
وقال تكلو بطرس إن أغلبية السياح الذين يزورون متاجر التحف والهدايا التذكارية في أديس أبابا، لديهم معلومات جيدة عن الملابس التقليدية والهدايا التذكارية الإثيوبية.
وأضاف أن الملابس التقليدية والهدايا التذكارية المصنوعة يدوياً تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، خاصة من الدول العربية وأوروبا وأمريكا.
وتعد الأزياء والحرف اليدوية التي نراها معروضة في متاجر التحف والهدايا التذكارية في أديس أبابا، هي المظهر الحقيقي للمهارات والثقافات الإثيوبية.
كما أن الأزياء التي يرتديها الإثيوبيون خلال العطلات والاحتفالات الدينية والمهرجانات الثقافية فريدة من نوعها ومثيرة للإعجاب، وبغض النظر عن أعبائهم، فإن الإثيوبيين لديهم وجه بشوش يعكس إيمانهم وأملهم في الحياة، ويتضح ذلك بشكل خاص خلال العطلات.
وما بين الألوان واللوحات والمشغولات والمنحوتات والفنون الإثيوبية وأعمال النساجين، تتجمع كل تلك المخرجات في محل واحد يشكل مجمله نماذج مصغرة للثقافة الإثيوبية المتعددة، والتي استحقت اسم "متحف الشعوب" لما تحتويه من تعددية ثقافية.