تشييع رئيس الأركان الإثيوبي ضحية محاولة الانقلاب
الجنرال سعري مكنن تم اغتياله السبت الماضي في منزله بأديس أبابا من قبل حارسه الشخصي، أثناء محاولة انقلاب فاشلة.
شيعت إثيوبيا، الثلاثاء، جثماني رئيس هيئة أركان الجيش سعري مكنن، وقائد العمليات اللوجستية المتقاعد الجنرال جزاي ابرا، في جنازة شعبية ورسمية.
- فشل انقلاب إقليم أمهرة الإثيوبي.. القصة الكاملة
- مقتل 7 واعتقال 178 متورطا في محاولة الانقلاب بإقليم أمهرة الإثيوبي
وكان الجنرال مكنن قد تم اغتياله، السبت الماضي، في أديس أبابا، من قبل حارسه الشخصي، وذلك أثناء محاولة انقلاب فاشلة قادها الجنرال أسامنيو سيجي، رئيس جهاز الأمن في إقليم أمهرة شمالي إثيوبيا.
وبدأت مراسم تشييع جثمان رئيس الأركان بمراسم عسكرية، من مقر إقامتهما في العاصمة أديس أبابا، وسط مشاركة كبيرة من الإثيوبيين والجيش والقوات النظامية الأخرى.
وأقامت السلطات مراسم تأبين رسمية في قاعة الألفية بأديس أبابا، بحضور رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد، ونائب رئيس الوزراء دمقي مكنن، وكبار المسؤولين والوزراء والسفراء وجنرالات الجيش والأقارب.
ونقل جثماني رئيس هيئة الأركان الإثيوبي وقائد العمليات اللوجستية المتقاعد إلى مدينة مقلي حاضرة إقليم تجراي شمالي إثيوبيا، ليتم دفنهما بالإقليم.
وخلال كلمة له، قال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا إن محاولة الانقلاب التي دبر لها المتورطون هدفت إلى ضرب وحدة الجيش الإثيوبي وإدخال البلاد في فوضى عارمة ثم الاستيلاء على السلطة.
واستنكر جولا ما سماه بـ"المحاولات اليائسة من الطامعين والمتعطشين للسلطة"، وقال إن "العمل الوحشي الذي قامت به هذه القوة المأجورة مخزٍ ولن يحقق أهدافهم التي يرمون إليها، وعدد جولا مآثر الجنرالين الإثيوبيين، ودورهما في بناء الجيش الوطني وحماية البلاد وأمنها منذ تاريخ النضال.
وكانت السلطات الإثيوبية أعلنت، الإثنين، عن مقتل الجنرال أسامنيو تسيجي، مدبر محاولة الانقلاب في إقليم أمهرة، شمالي البلاد، متأثراً بجراح أصيب بها خلال ملاحقة أمنية له.
كما أعلنت السلطات الإثيوبية القبض على العميد تفرا مامو، قائد القوات الخاصة في إقليم أمهرة شمالي البلاد، لتورطه في محاولة الانقلاب.
وشكلت الحكومة الإثيوبية فريق تحقيقات من كبار رجال الشرطة والجيش وجهاز الأمن والمخابرات لكشف المتورطين في محاولة الانقلاب.
ووصف آبي أحمد، السبت الماضي، عملية إطلاق النار على الجنرال سعري مكنن، بأنها تمت من "جهات مأجورة" تسعى إلى تقويض النظام الدستوري بتنفيذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في اقليم أمهرة.
والأحد الماضي، قال نغوسو طلاهون، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في تصريحات صحفية، إن "مجموعة من العناصر المسلحة غير المعروفة حاولت الاستيلاء على المقر الرئيسي لحكومة إقليم أمهرة شمالي البلاد".
وأضاف أن "هذه المجموعة المسلحة حاصرت مقر الحكومة وحاولت الاستيلاء عليه خلال مواجهات مع الأجهزة الأمنية أسفرت عن مقتل حاكم الاقليم، امباجو مكنن، ومستشاره أززو واسي، والنائب العام بالإقليم مقبارو.
وأكد طلاهون أن الجيش والحكومة الفيدرالية يسيطران على الموقف تماماً بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأشار السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن السلطات ستكشف عن ملابسات محاولة الانقلاب الفاشلة لاحقاً بعد حسم الأمور.
يذكر أن إقليم أمهرة هو ضمن الأقاليم الإثيوبية التسعة ويتمتع بحكم شبه ذاتي ضمن النظام الفيدرالي المتبع في إثيوبيا.
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA= جزيرة ام اند امز