في يومين.. مقتل 29 مدنيا بهجمات مسلحة بـ"أوروميا" الإثيوبي
أعلنت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، الجمعة، مقتل 29 مدنياً في أربع هجمات منفصلة استهدفت إقليم أوروميا من قبل مسلحين مجهولين.
وفي بيان، قالت اللجنة (مستقلة) إن 29 مدنيا على الأقل قتلوا في أربع هجمات بمحلية كيرامو بإقليم أوروميا غربي البلاد، مضيفة أن جماعات مسلحة (لم تحددها) قتلت المدنيين في هجمات مسلحة يومي الجمعة والسبت الماضيين.
ودعت اللجنة التي أنشأتها الحكومة الإثيوبية وتتبع للبرلمان، "قوات الأمن الحكومية والإقليمية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة التهديد الأمني في محلية كيرامو بإقليم أوروميا، ومحاكمة أولئك الذين يهاجمون السكان بشكل متكرر"، دون تقديم تفاصيل أكثر حول المهاجمين.
وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء الوضع الأمني للمدنيين في محلية كيرامو بمنطقة شرق ولغا بإقليم أوروميا، مشيرة إلى أن أكثر من 40 ألف شخص في بلدات نولي وهارو وكيرامو بإقليم أوروميا نزحوا بسبب الوضع الأمني.
كما لفتت إلى أن الطرق الرئيسية الرابطة بين محلية كيرامو وبلدتي بوري ونقمتى مغلقة حاليًا أمام حركة المرور.
وناشدت اللجنة "فتح الطرق التي تربط المحلية بالمناطق الأخرى، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة قبل اندلاع أزمة خطيرة في المنطقة".
ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، قُتل 24 شخصا واختطف 10 آخرون على يد جماعة "أونق شني" الإرهابية بإقليم أوروميا.
ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن "بولا دمير"، مسؤول إدارة محلية قوندالا في منطقة وللجا، قوله إن مسلحي جماعة "أونق شني" قتلوا 24 شخصا واختطفوا 10 آخرين في منطقة غرب "وللجا" بمحلية قوندالا.
كما نهبت أيضا 34 مؤسسة حكومية، فضلا عن أحد البنوك بالمنطقة، بالإضافة إلى تخريبهم مقر المحكمة المحلية، وفق "دمير".
وأضاف المسؤول المحلي أن جماعة "أونق شني" قتلت الأبرياء ونهبت الممتلكات وأضرمت النيران بعدة مؤسسات حكومية وعدد من المنازل، فيما تم تدمير 4 مؤسسات حكومية بالكامل ومدرسة ثانوية.
وجماعة "أونق شني" المسلحة تشكلت إثر الخلاف مع زعيم جبهة تحرير أورومو المعارضة داؤود أبسا، بقيادة "كومسا دريبا" المعروف بـ"جال ميرو"، وصنفها البرلمان الإثيوبي مؤخرا "إرهابية".
واتخذت الجماعة من جنوب أوروميا قاعدة لعملياتها في منطقة غرب "غوجي"، إلى جانب مناطق "وللجا" و"قلم" و"هورو غودور".