بالصور.. باعة الكتب المتجولون ينتشرون في شوارع أديس أبابا
الباعة ينتشرون أمام مداخل الفنادق والمؤسسات العامة يعرضون إصدارات متنوعة بلغات محلية وأجنبية يحملونها بأيديهم ويجرونها على عجلات.
أدت أزمة ارتفاع مدخلات الطباعة من أوراق وأحبار، إضافة إلى ارتفاع قيمة إيجار المحلات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى انخفاض أعداد المكتبات مقابل انتشار باعة الكتب المتجولين.
وينتشر هؤلاء الباعة أمام مداخل الفنادق والمؤسسات العامة يعرضون إصدارات متنوعة بلغات محلية وأجنبية، يحملونها بأيديهم وعلى عجلات يجرونها ويطوفون بها الشوارع العامة، وهم الأكثر معرفة بالإصدارات الجديدة.
ويختار الباعة الأماكن المزدحمة مثل ملتقى حركة المواصلات وتجمعات المارة بالقرب من الجامعات، في ضاحية "آرات كيلو" ومناطق "بياسا" و"سدت كيلو" العريقة التي تقع بالقرب من أهم المعالم التاريخية في أديس أبابا.
تأجير الكتب لعدة ساعات حيلة جديدة لجأ إليها بعض الباعة لكسب الرزق، إذ يعرضون ما لديهم من الكتب على رواد المقاهي ثم يجمعونها عند مغادرة الزبون للمقهى.
"العين الإخبارية" التقت عددا من الباعة في مواقع مختلفة، منهم الشاب "لاأق أندولم" الذي يقول: "عملت في هذه المهنة لمدة 5 سنوات. غالبية القراء هم مِن كبار السن، وفي الآونة الأخيرة ظهر اهتمام لدى الشباب بمطالعة الكتب السياسية والتاريخية".
ويقول برهانو أمار أشنف، بائع متجول: "أبيع الكتب في منطقة كازانتش لكبار السن ما بين 60 و70 عاما، أما الشباب فعددهم قليل".
ويضيف: "الإثيوبيون يحبون قراءة الكتب السياسية والتاريخية والسيكولوجية".
لا يحب "ألم مكنن" إطلاق تسمية "البائع المتجول" إذ يسمّي العاملين في هذه المهنة بـ"عارضي الكتب"، ويوضح: "البائع المتجول للكتب ظاهرة جيدة في مدينة أديس أبابا، فمثلا أنا دائما ما أطلع على الإصدارات الجديدة من على يد البائع المتجول".
ويضيف "البائع المتجول يأتيك حيثما كنت، وما عليك إلا سحب العنوان الجذاب وقراءة ما بداخله".
مواقع عرض الكتب على الأرصفة في العاصمة أديس أبابا استطاعت كسب زبائن دائمين فيقول سمهل يوسف: "أتوقف عند مروري لأي مكان بأي موقع تعرض فيه الكتب، وقد أشتري دون تخطيط لذلك، وهناك رواد دائمين لهذه المواقع وتجدهم يبحثون عنها لما تحتويه من كتب قيّمة، وقد لا تجدها لدى الأفراد أو على الإنترنت".
وفي خطوة لشرعنة وجودهم في الشارع سجّل العديد من الباعة المتجولين أسماءهم لدى المحليات لتأسيس جمعيات لهم، ومنحتهم السلطات مواقع مؤقتة لبيع الكتب باتت تُعرف بأنها تجمع لبيع الكتب القديمة في منطقة "بيهراوي" وحول استاد أديس أبابا الدولي.