إثيوبيا تحتفل بـ"يوم الشعوب والقوميات".. مشهد كرنفالي (صور)
احتفلت إثيوبيا، الأربعاء، بيوم الشعوب والقوميات الإثيوبي، بمدينة دري داوا، وسط مشاركة رسمية وشعبية تقدمتها رئيسة البلاد، سهلي ورق زودي.
وعقد الاحتفال بيوم الشعوب والقوميات في نسخته الـ16 تحت شعار "الأخوة من أجل الوحدة الوطنية"، في مشهد كرنفالي تزينت به ساحات مدينة دري دوا، حيث استعرضت أكثر من 80 قومية إثيوبية تراثها وثقافتها، لتضفي بهجة على الحفل بألوانها الزاهية والمتعددة، والمعبرة عن تنوعها الثقافي.
كما صاحبت الحفل، عروض ثقافية ورقصات شعبية، ومعارض وندوات بحثت كيفية تعزيز الأخوة بين الشعوب والقوميات الإثيوبية كشعار لهذا العام.
التنوع مصدر فخر
وشددت رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي، في كلمتها خلال الاحتفال، على أهمية المحافظة على قيم التعايش والسلام والاحترام بين شعوب إثيوبيا، مؤكدة أن شعوب وقوميات إثيوبيا تعرف بالتسامح والتعايش، وأن هذه قيمنا التي نفاخر بها بين شعوب العالم.
وأضافت ورق، التي كانت ترتدي زيا يعبر عن القومية الإثيوبية التي تنتمي إليها، أن قيم التسامح والتعايش والسلام هي ثروتنا الحقيقة التي ينبغي علينا توظيفها توظيفا حقيقيا من أجل بناء إثيوبيا.
ولفتت إلى أن "إثيوبيا تعرف بمتحف الشعوب الأفريقية ليس لتعدد قومياتها، وإن كان هذا أمر يميزنا، ولكن لتعايشنا السلمي والتسامح الديني فيما بيننا.
واعتبرت رئيسة إثيوبيا أن احتفال هذا العام يتميز بمشاركة إقليمين جديدين، في إشارة منها لإقليمي السيداما وإقليم شعوب جنوب غرب إثيوبيا، اللذان تمت المصادقة على جعلهما أقاليم خلال العام الجاري، حيث أصبحت إثيوبيا تتكون من 11 إقليما بجانب مدينتي أديس أبابا ودري داو اللتان تتمتعان بحكم ذاتي.
تخليد ذكرى الدستور
وتتكون إثيوبيا التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، من 83 قومية، وبدأت البلاد الاحتفال بـ"يوم الشعوب والقوميات" منذ عام 2005، عبر تنظيمه سنويا بأحد أقاليم البلاد، تأكيداً على تحقيق القيم التي من أجلها أسس المهرجان، ولإبراز الشعوب والقوميات، والتعريف بموروثاتها وعاداتها وتقاليدها.
وتسعى إثيوبيا من خلال الاحتفال بـ "يوم الشعوب والقوميات"، في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، لإرساء قيم التعايش والتسامح والإخاء بين الشعوب والقوميات الإثيوبية، التي تجاوزت الـ80 قومية.
وجاء اختيار هذا اليوم، احتفاء بالتصديق على الدستور الفيدرالي في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1994، والذي أقر المساواة بين القوميات والشعوب الإثيوبية.
وتقع مدينة دري داوا، شرق إثيوبيا، على بعد 523 كلم من العاصمة أديس أبابا، وتتمتع بحكم خاص كربيبتها أديس أبابا، كما أنها تعرف بمدينة التعايش الديني والثقافي حيث تقطنها العديد من القوميات.
ويرتبط تاريخ المدينة بإنشاء شبكة للقطارات بها في عام 1902، لتبدأ نهضتها التجارية والثقافية المعروفة، كما أن متحفها العتيق الذي يقع في قلب المدينة يمثل أحد معالمها الرئيسية.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg
جزيرة ام اند امز