خارطة آبي أحمد لاستقرار إثيوبيا.. تعزيز الوحدة والتعايش
خارطة طريق لتجنب الفوضى يرسمها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وتجاوز تحديات قال إنها تشكل منعطفا يستدعي وقوف الشعب مع حكومته.
وقال آبي أحمد إن إثيوبيا تمر بتحديات ومنعطف كبير يستدعي وقوف الشعب مع حكومته لتجاوز ما أسماها بـ"مؤامرات ومحاولات تقويض" نظامه من قبل مجموعات وجهات (لم يسمها) "لم ينم لها جفن في نشر الفوضى وعدم الاستقرار بإثيوبيا".
جاء ذلك في كلمة ألقاها بمناسبة "يوم الشعوب والقوميات" الإثيوبي الذي يحتفل به في 8 ديسمبر/ كانون أول من كل عام، غير أن احتفال هذا العام تميز برسائل سياسية وضعها آبي أحمد في صندوق خصومه من المعارضين لنظامه.
وتركزت كلمة آبي أحمد حول دعوة الشعب الإثيوبي للوقوف مع حكومته وتعزيز روح الوحدة والتعايش.
وقال إنه رغم الظروف الصعبة والمحزنة التي يمر بها الشعب الإثيوبي، إلا أن حكومته قادرة على تجاوز هذه التحديات والعبور بإثيوبيا نحو التنمية والازدهار، في إشارة لأعمال العنف والقتل التي شهدتها منطقة وللغا غربي إقليم أوروميا وراح ضحيتها العشرات فضلا عن حرق وانتهاكات غير مسبوقة.
وأمس الأربعاء، طالبت أحزاب سياسية إثيوبية معارضة الحكومة الفيدرالية بفرض سيادة القانون في منطقة "وللغا" التي تشهد أحداث قتل واشتباكات، وتشكيل لجنة أمنية من قبل الجيش والجهات الأمنية الأخرى لفرض سيادة الأمن والقانون بالمنطقة والمناطق المجاورة لها.
وفي كلمته، تعهد آبي أحمد بما قال إنه "انتصار قريب" دون أن يكشف عن تفاصيل بشأنه، مشددا على أن حكومته ستتجاوز ما وصفها بالمؤامرات والفتن التي تحركها مجموعات وجهات بهدف تقويض نظامه ونشر العنف والفوضى ونسف الاستقرار بالدولة الإثيوبية.
وطالب الشعب بعدم الانجرار وراء من يضعون له الأجندة التي تقوده إلى الفوضى والعنف وعدم الاستقرار.
ورغم توقف الحرب في شمالي إثيوبيا بين الحكومة و"جبهة تيغراي" بعد توقيعهما اتفاق سلام بجنوب أفريقيا في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، إلا أن الصراع انتقل إلى منطقة "وللغا" بإقليم أورميا بشكل عنيف وغير مسبوق.
وتشهد المنطقة، بشكل مستمر ومنتظم، أعمال عنف وهجمات على المدنيين، تنفذها جماعات مسلحة تنشط بالمنطقة فيما يبدو أشبه بالصراع العرقي بين قوميتي الأورومو والأمهرة أكبر عرقيتين في إثيوبيا.
فيما يتهم معارضون الحكومة الإثيوبية بالتساهل في حسم الجماعات المسلحة بمنطقة أوروميا، بينما يرى آخرون ضرورة التفاوض مع جماعة "أونق شني" المصنفة إرهابية والأكثر انتشارا بمناطق وللغا بأوروميا.
غير أن الحكومة لم تعلق بعد على الأحداث بمنطقة وللغا، باستثناء الرسائل التي تضمنها خطاب آبي أحمد اليوم بمناسبة الاحتفال بـ"يوم الشعوب والقوميات" الإثيوبي.